The Living Christ

રૂપરેખા: A Survey of the Life of Christ for Evangelism and Basic Bible Teaching. Comes with a 120 picture set.
સ્ક્રિપ્ટ નંબર: 440
ભાષા: Arabic
થીમ: Sin and Satan (Deliverance, Light/Darkness, Sin, disobedience); Christ (Jesus, Our Substitute, Resurrection of Jesus, Son of God, Saviour of Sinful Men, Birth of Christ, Sacrifice / Atonement, Death of Christ, Life of Christ, Authority, Jesus, Our Shepherd); Eternal life (Salvation, Broad & Narrow Ways); Character of God (Love of God, Grace and Mercy, Nature, character of God, Word of God (the Bible), Power of God / Jesus); Living as a Christian (Prayer, petition, Worship, Witnessing, Second Birth, Obedience, Spiritual Growth, Peace with God, Forgiveness, Faith, trust, believe in Jesus, Spiritual Life, Christian values, Humility); Bible timeline (End Time, Second Coming, Gospel, Good News); Problems (Materialism, Evil Spirits, demons, Problems, troubles, worries)
પ્રેક્ષકો: General
હેતુ: Teaching
Features: Monolog; Bible Stories; Extensive Scripture
સ્થિતિ: Approved
સ્ક્રિપ્ટો અન્ય ભાષાઓમાં અનુવાદ અને રેકોર્ડિંગ માટે મૂળભૂત માર્ગદર્શિકા છે. દરેક અલગ-અલગ સંસ્કૃતિ અને ભાષા માટે તેમને સમજી શકાય તેવું અને સુસંગત બનાવવા માટે તેઓને જરૂરી અનુકૂલિત કરવા જોઈએ. ઉપયોગમાં લેવાતા કેટલાક શબ્દો અને વિભાવનાઓને વધુ સમજૂતીની જરૂર પડી શકે છે અથવા તો બદલી અથવા સંપૂર્ણપણે છોડી દેવામાં આવી શકે છે.
સ્ક્રિપ્ટ ટેક્સ્ટ
مقدمة

مَنْ هوَ يسوعُ المسيحِ؟ مَتىَ ولدَ و ماذا فعلَ؟ مِنْ أينْ أتىَ؟ للإجابةِ علىَ هذه الأسـئلةِ يجبٌ أنْ تذهبَ إلى كتابٍ يُدعى الكتابُ المقدسُ، وهذا الكتابُ يعرِّفنا عنْ بدايةِ الزمان٠
صورة رقم ١ المسيحُ كانَ منذُ البدءْ

فى البدءِ قبلَ كلِ الأزمنةِ كانَ اللهُ موجوداً، و كانَ يسوعُ المسيحِ مع اللهِ. يسوعُ هذا هوَ المعلِنُ عنْ اللهِ. في الكتابِ المقدسِ، يُدعى يسوعُ بالحياةِ و نورِ هذا العالمِ، و قد أعطىَ لشعبهِ الحياة الأبدية وبيَّنَ لهم الطريقِ إلى اللهِ٠
صورة رقم ٢ خلقَ اللهُ كلَّ شيءْ

كان يسوعُ مع اللهِ منذُ البدءِ، و قد خلقَ كلَّ شيءٍ، الكونَ و كلُ ما فيهِ. خلقَ الكائناتُ جميعاً فى هذا العالمِ بما فيها الحيوانِ و الإنسانِ. و دُعِى الرجلُ و المرأةُ الأوَلين آدم و حواء. في ذلك الوقتَ لم يكُن هُناك مرضٌ أو موتٌ في العالمِ، و لم يكُن هناك شرٌ أو حزنٌ. كان كلُ شئٍ جيداً جداً.
صورة رقم ٣ الشيطانُ يغوى آدمَ و حواءْ

وضعَ اللهٌ آدمَ و حواءَ فى بستانٍ جميلٍ، و أعطاهُما كلُ شيءٍ جيدِ للأكلِ. لكنَّه قالَ لهُمَا أيضاَ ألا يأكُلا مِنْ ثَمَرِ إحدىَ الأشجارِ.
و كان قد تَمردَ على اللهِ إحدى مخلوقاتهِ و يُدعىَ الشيطانُ. و ذاتَ يومٍ جاءَ الشيطانُ إلى آدمٍ و حواءْ و قد ظهرَ فى شكلِ حيةٍ جميلةٍ ، ثم قال لهُما كلامَ كذبٍ فصدقاهْ. يمكنكَ أن ترىَ في الصورةِ كيفَ أنهما قد أكلا من الثمرِ الذى نهاهما اللهُ عن أكلهِ. لقد أقنعمهُماَ الشيطانُ بأن ينقلبا على اللهِ و يعصيانَهْ.
صورة رقم ٤ آدمُ و حواءُ يُطردان مِنْ محضرِ اللهِ

و منذ ذلك الوقتِ، إنفصلَ جميعُ البشرعن اللهِ و إتَّبعوا طرقَ الشيطانِ. كانَ على اللهِ أن يُرسلَ آدمَ و حواءَ بعيداً، لذا نجدهم و قد تركا ذلك البستانِ الجميلِ. وصارت الحياةُ شاقةً مؤلمةً و جاءَ الحزنٌ و الموتُ إلى هذا العالم. لكِّنَ اللهَ أحبَ خليقته جداً حتىَ أنَّه وضعَ الخطةَ لخلاصِهِم. لقد دبَّرَ لإنقاذِ البشريةِ جمعاء من طُرقِ الشيطان الشريرةِ و من الموتِ المحتمِ٠
صورة رقم ٥ وعدُ اللهِ لإبراهيم

تكاثرت اعداد الناسِ علىَ الأرضِ، لكنَّهم نَسَوا اللهَ و لم يريدوا طاعتِه. ولكن كانَ هناك رجلٌ واحدٌ قد إستمرَ فى إتباعِ اللهِ و طاعتِهِ. كان أسمهُ إبراهيم و كان و زوجتُهُ سارهْ شيخينِ متقدميَّن فى الأيامِ وليسَ لهما أطفالٌ. تستطيع أن ترى إبراهيمَ ظاهراَ فى الصورةِ. وذاتَ ليلةٍ قالَ اللهُ لإبراهيم: “ أنظر إلى السماءِ و احسب كمْ عددٌ نجومها. سيكونُ نسلكَ مثلَ النجومِ فى الكثرهْ.”
لقد وعدَ اللهٌ أنْ يبارِكَ البشريةِ من خلالِ أبناءِ إبراهيمِ و ذريتِهِمْ, فآمن ابراهيمٌ بالله.
ثمَّ أعطى اللهُ إبراهيمَ و سارةَ إبناَ على الرُغمِ انَّ إبراهيمَ كان ابنُ مئة سنةٍ، و من هذا الإبنُ جاءتْ أمةٌ عظيمةٌ تٌدعىَ إسرائيلْ.
صورة رقم ٦ زكريا و الملاك

تُظهر هذهِ الصورةِ أمراً قد حَدَثَ بعدَ مئاتِ السنينِ. ماتَ إبراهيم و ماتَ بنوهُ و بعد سنواتٍ طوالٍ من موتِهِ أرسلَ اللهُ رسولاً من السماءِ إلى أرضِ إسرائيلْ. ذهب هذا الرسولُ، و قد كان ملاكاً، إلى مدينةِ أورٌشليمْ إلى الهيكلِ حيث يُعبد اللهْ. وكان هناكَ كاهنٌ عجوزٌ يُدعى زكريا ولم يكن له أطفالْ. وبينما كان زكريا يصلي فى الهيكلِ كما ترىَ فى الصورةِ، جاءَ الملاكُ إليه و قال لهٌ:” لا
تخفْ يا زكريا, ستلد لك إمرأتٌكَ إبناَ يُدعى يوحنا, وسيكون عظيماً فى عينيْ الربِ.” و بالفعلِ نشأ يوحنا ليكون خادماً مكرساَ للهِ.
صورة رقم ٧ الملاكُ يتحدثُ إلى مَريمْ

و حولَ نفسُ الوقتِ تقريباً ظهر الملاك ايضاً لإمرأةٍ شابةٍ فى إسرائيل كانت تُدعى مريمُ، و كانت عذراءً(أى لمْ تعرف رجلاً قط). و قال الملاكُ لمريمِ:” سيكون لكِ إبنٌ .... الروحُ القدسِ يحلُ عليكِ لذا الطفلُ المولودُ منكِ سيُدعىَ إبنُ اللهِ.”
صورة رقم ٨ الملاكُ و يوسُفْ

كانت مريمُ مخطوبةً لرجلٍ أسمهُ يوسُفْ. ( و كان الرجلُ من نسلِ إبراهيمِ أيضاَ ).
و أما يوسفَ فقد وجدَ أنِّ مريمَ كانت حُبلىَ و قررَ ألا يتزوجها. فظهر الملاكُ ليوسفٍ فى حُلمٍ و قال لهُ:” لا تخف أن تأخذَ مريمَ زوجةً لكَ لأنّ الذى حُبلَ بهِ فيها هو من روحِ اللهِ القدوسِ، وعليكَ أنْ تدعوهُ يسوع لأنّهُ سيُخلِص شعبَهُ من خطاياهُم. لأن إسم "يسوع" يعنى "المخلص".”
صورة رقم ٩ ولادةُ يسوعْ

تزوجَ يوسفُ من مريمٍ و أخذها إلى بلدةٍ تُسمىَ بيتُ لحمٍ، لأنَّ عائلتَهُ كانت من هذا المكانْ. كان هناك الكثيرُ من الناسِ في بيتِ لحمٍ فى ذلكَ الوقتِ لذا لم يستطع يوسفُ و مريمُ أنْ يجدا مكاناً للإقامةِ وكان عليهما أنْ يقضيا الليلَ في حظيرةٍ للماشيةِ. وبينما كانا هناك وٌلد يسوع٠
صورة رقم ١٠ الرعاةُ و الملاِئكهْ

و في الحقولِ خارجَ بيتِ لحمٍ, كان هناك بعضٌ الرعاة يحرسون قِطعانهم فى تلك الليلهْ. وفجأةً ظهرَ لهم ملائكةٌ كثيرون، ثم قال احد الملائكة :” لا تخافوا. إنى أنقِلَ لكم بعض الأخبارِ السارةِ. إنها لجميعِ الناسِ. قد وُلدَ لكم اليومَ مخلصٌ في بيتِ لحم.”
صورة ١١ زيارةُ الرعاةِ للطفلِ يسوعْ

و على الفورِ ذهبَ الرعاةُ إلى بيتِ لحمٍ و وجدوا الطفلَ مع مريمِ و يُوسف كما أخبرتهُم الملائكهْ. كان هؤلاءِ الرعاةُ أشخاصاً غيرَ متعلمين لكنهم أدركوا أنَّ هذا الطفلَ كان مميزاً جداً، فقدموا مجداً للهِ.
صورة رقم ١٢ سِمعان يتنبأ عنْ يسوعْ

أخذت مريمُ الطفلَ يسوعِ وذهبت و زوجِها يُوسْف إلى الهيكلِ فى أورشليم ليقدمُوهُ للهِ. و كان هُناك رجلٌ عجوزٌ إسمُهُ سِمعان و كان يعلم أنَّ الله قد وعَدَ بإرسالِ شخصٍ مُتمَيزٍ إلى العالمِ ليخلصَ شعبَهُ. كان سِمعان ينتظرُ حدوث ذلك الأمر، و عندما رأى الطفلَ يسوعِ، حملَهُ بين ذراعيهِ ثم قال للهِ:” لقد رأتْ عيناى خلاصَك......هو نورٌ لجميعِ الأممِ و مجداً لإسرائيل.”
كما رأت نبيةٌ تدعىَ حَنَّة الطفلَ يسوع و أخبرت الجمعَ أنَّ هذا الطفلُ قد جاءَ لإنقاذهم. لقد علم سِمعانُ و حَنَّةُ أنَّ يسوعَ هو المسيحِ (أي المعين من الله) والذى وعَدَ بهِ اللهُ شعبَهُ لخلاصِهِم.
صورة رقم ١٣ زيارةُ المجوسْ

جاءَ بعضُ المجوسِ مِن بلادٍ بعيدةٍ قاصدينَ بيتَ لحمٍ و سألوا قائلين:” أين الطفلُ الذى قد وُلد ملكاً على اليهودِ؟ لقد رأينا نَجمُهُ فى
المشرق و أتينا لنسجدَ لهُ.” فتبعوا النَجمَ إلى بيتِ لحمٍ و وجدوا الطفلَ يسوع، فقدموا لهُ الهدايا و سجدوا لَه.
و عندما سمعَ هيرودُسُ مَلكُ اليهودِ بزيارةِ المجوسِ شعُرَ بالغيرةِ و أراد أنْ يقتلَ يسوعَ. فحذرَ ملاكُ الربِ مريمَ و يوسفَ، فأخذا
يسوع إلى مصرْ و بَقوَا هناك حتى مات الملك هيرودُس، ثم عادوا إلى إسرائيل و سكنوا في بلدةٍ تُدعىَ الناصرهْ.
صورة رقم ١٤ الصبىُ يسوعُ فى الهيكلْ

و عندما كان يسوعُ فى الثانية ِعشرٍ من عمرهِ أخذَهُ يوسُفُ و مريمُ مرةً أخرىَ إلى الهيكلِ فى اورشليم، وهناك تحدث إلى الكهنةِ و المعلمينَ فتعجبوا لأنِّه كان يعرفُ الكثيرَ عن اللهِ. كان يعلِّّمُ أنَّ اللهَ هوَ أبيهِ الحقيقيْ. وكان يسوعُ ينمو في حياتهِ وهو يرضيَ اللهَ و الناس.
صورة رقم ١٥ رسالةُ يوحنا المِعمدانْ

هل تذكرون قصة الكاهن الذى يُدعى زكريا و الذى رُزقَ فى شيخوختهِ بإبنٍ يُدعىَ يوحنا؟ (انظروا الصورةِ السادسهْ).
نشأ هذا الصبىُ أيضاً و اصبحَ نبياً عظيماً. عاش فى البرارى و ذهب إليهِ أُناسٌ كثيرون لسماعِ تعليمَهُ. كان يُخْبِرَهُمْ بأنَّ اللهَ
سيُرسلُ من يخلصهَم، كما حذرهم من مغبةِ السلوكِ في طُرُقِهمْ الشريره.
أولئك الذين صدقوا رسالةِ يوحنا المِعمدان، إعتمدوا في النهرِ. لقد أظهرت المعمودية أنَّهم يريدون الإبتعادَ عن الشرِ و إتباعَ اللهِ و طرقه٠
صورة رقم ١٦ معموديةُ يسوعْ

كان يوحنا يعمدُ الناسَ في نهر الأردن. و جاءَ يسوعُ إلى يوحنا و لم يكن بحاجةٍ إلى الإبتعاد عن الخطيئةِ، لأنَّه لم يخطئ قط، و
مع هذا أراد من يوحنا أن يعمدَهُ. يمكنك أن تري في الصورةِ يوحنا وهو يعمد يسوع المسيح.
و عندما خرجَ يسوعُ من الماءِ نزلَ عليه روحُ االلهِ على شكلِ حمامةٍ، و جاءَ صوتٌ من السماءِ قائلاً :” هذا هو إبنىَ الذى أحبُهُ، وكم أنا مسرورٌ بهِ٠"
صورة رقم ١٧ يسوعٌ يُجرَبُ مِن الشيطانْ

بعدَ أنْ عمَّدهُ يوحنا، أرسلَ روحُ اللهِ يسوعِ إلى البريةِ، ليبدأ الإعداد لخدمتهِ القادمةِ. صلىَ يسوعُ و لم يأكلَ لأربعين يوماً، ثُم جاءَ
الشيطانُ ليُجربَه. قد أراد أنْ يمنعَ يسوعَ من إنقاذ البشريةِ، بل حاول أنْ يُخْضِعَ يسوعَ لهُ.
وأما يسوعُ فقد إستخدم الكلمةَ من كتابِ اللهِ المقدسِ لدحضِ الشيطانِ و حِيَلِهِ، و لم يكن للشيطانِ سلطانٌ عليهِ٠
صورة رقم ١٨ عٌرسٌ فى قانا الجليلْ

ثمَ ذهبَ يسوعُ إلى شمالِ إسرائيل، إلى منطقةِ الجليلِ ليحضُر حفلَ زفافٍ مع والدَتهْ و أصدقائهْ. وحدث أنْ نضبَ الخمرُ و لم يعد يكفي لضيوفِ الحفلِ، فقال يسوعُ للخدَّامِ:” إملأوا الأجرانَ بالماءِ.” يمكنك أنْ ترى فى الصورةِ خدَّامَ الحفلِ و هم يعملونَ ما أمر
يسوعُ بهِ. ثم حوّل يسوعُ الماءَ إلى خمرٍ جيدٍ بل أفضلِ أنواعِ الخمرِ و كان هناك ما يكفي المدعوين حتى نهايةُ الحفلِ.
هذهِ كانت أولى المعجزات التى صنع يسوعُ و قد رأى أصدقاؤُهُ ما يملكُ من قوةٍ عجيبهْ.
صورة رقم ١٩ يسوعُ يعلِّم نِيقوديموس

بعد تلكَ المعجزةِ الأولى، صنَعَ يسوعُ العديدِ من المعجزات و سمِعَ أُناسٌ كثيرون عنهُ و عن معجزاتهِ. و كان هناك زعيمٌ دينيٌ ذو مكانةٍ عاليةٍ إسمه نيقوديموس و كان قد سمع عن يسوعْ، فذهبَ إليهِ ذاتَ ليلهْ.
فبدأ يسوعُ يعلِّم عن الكثير من الأشياءِ، فقال:” الحقَ أقولُ لكم، لا يستطيعَ أحدٌ أن يدخلَ ملكوتِ اللهِ مالم يُولد ثانيةً، إنَّهٌ يجب عليهِ أنْ يولدَ من الماءِ و الروحِ.” عنىَ يسوعُ أن الرجالَ و النساءٌ عليهم أن يقبلوا روحَ اللهِ لكى يدخلوا إلى ملكوتهِ. فمن يؤمنُ بيسوعٍ
يكون لهُ الحياةُ الأبديةُ، و من يرفضْهُ فسوفَ يهلَكُ و لن يرى الحياهْ. هذا هو وعد اللهِ لنا جميعاً.
صورة ٢٠ يسوعُ و المرأةُ الزانيهْ

سافر يسوعُ عبرَ بلادِ السامرهْ، و عندما تعبَ من السفرِ جلسَ بجانبِ بئرٍ على الطريق. ثم جاءَت إمرأةٌ سامريةٌ لتستقيَ ماءً، فقال لها يسوع:” أتعطيني لأشرب؟ " عرف عنها يسوعُ أنها إمرأةٌ زانيةٌ تعيشٌ مع رجلٍ ليسَ بزوجِها. و فوجئت المرأةُ أنهٌ قد طلبَ منها ليشرب، فقال لها يسوع:” أنت لا تعلمين من أكون، أطلبي منى فأعطيكِ ماءً حياً.” ثم طفق يسوعُ يخبرها عن ماءِ الحياةِ الذى
يخلِّص الناسَ من خطاياهم. حينئذٍ دعت المرأةُ الأخرينَ ليأتوا ويسمعوا ما يقولَهُ يسوعْ، فآمن الكثير من السامريين.
صورة رقم ٢١ يسوعُ و رجلٌ من حاشيةِ الملكْ

بعد تلك الأمور عادَ يسوعُ إلى محلِ إقامتهِ. ثم جاءَ إليهِ رجل نبيلٌ من بلدةٍ قريبةٍ. و كان لهذا الرجلِ إبناُ مريضاً، فتوسل إلى يسوعِ أن يأتى إلى منزلهِ و يشفى إبنَهُ. لم يذهبَ يسوعُ مع الرجلِ إلى بيتهِ بل قال له:” إذهب إلى بيتك. إبنُكَ حيٌّ.” فتعافى الإبن فى تلك الساعهْ.عندما يُصرِّحُ يسوع بشئٍ ما، يمكنك الوثوق بأنَّه سوف يفعل ما يقول. لقد عرف الناسٌ أنَّ يسوعْ لديه سلطانٌ على المرض.
صورة رقم ٢٢ يسوعُ يدعو تلاميذَه الأولينْ

ذات يومٍ رأى يسوعُ أربعةَ رجالٍ من صيادي السمك على ضفافِ بحيرةِ الجليلِ، و كان أسمائهم: سمعان و إندراوس و يعقوب و
يوحنا. فقال لهم يسوع:” هيا إتبعوني و كونوا تلاميذي، فأجعلكم صيادين للناس.” و إجتمع حشدٌ من الناسِ بجانب البحيرةِ، فطلب يسوعُ من الصيادين أن يدفعوا القارب إلى الماءِ قليلاً، ثم جلسَ فيهِ و علَّم الجموعَ عن اللهِ٠
صورة رقم ٢٣ صيدُ السمكِ الوفيرْ

و بعد ما فرغَ يسوعُ من تعليم الجموعِ، قال لبطرس:” أبُعُد يا بطرس إلى العمقِ، و ألقوا شباكَكَم للصيدِ.” فأجاب بطرس:” يا معلم قد تعبنا الليلَ كِلهِ و لم نأخذ شيئا من السمكِ، و لكن على كلِمَتِكْ ألقى الشبكهْ.” ثم ألقوا الشبكة فأمسكوا سمكاً كثيراً حتى أنهم طلبوا من يعقوب و يوحنا أن يساعدوهم. لقد كان السمكُ كثيراً جداَ حتى أن السفينتين قد أخذتا فى الغرقِ. فدٌهش الجميع و رجعوا إلى الشاطيء، ثم تركوا شباكَهم و عائلاتهم و تبعوا يسوع٠
صورة رقم ٢٤ يسوعُ يخرجُ الأرواحٍ الشريرهْ

و فى كفر ناحوم، و هى مدينةٌ بالجليلِ، دخلَ يسوعُ إلى المجمعِ فى السبتِ و بدأ يعلِّم. فتعجب الجمعُ من تعليمهِ لأنه كان يعلِّم بسلطانٍ. و كان فى المجمع رجلٌ بهِ روحاً نجساً. و حدثَ أنْ صرخ الرجلُ قائلاً:” أنا أعرف من أنت. قدوسُ اللهِ.” فإنتهرهُ يسوعُ وقال للروحِ النجسِ:” أخرج منهُ.” فأطاع الروحُ و خرجَ مِنهُ، و رأى الجمعُ أنَّ يسوعَ لهُ القدرةِ على الأرواحِ النجسهْ٠
صورة ٢٥ يسوعٌ يشفى حماة بطرس المريضهْ

و بعد تلك الأيام ذهب يسوعُ إلى منزلِ بطرس مع تلاميذهِ. و كانت حماةُ بطرس تُعاني من الحُمَّى الشديدةِ، فلمسها يسوعُ و شفيت فى الحالِ. ثم جاؤا إلى يسوعٍ بمرضى كثيرين فشفاهُم من كلِ أمراضهم، و إنتهر الأرواحَ الشريرةَ فخرجت منهم٠
صورة رقم ٢٦ يسوعُ يلمسُ الأبرصْ

و سافر يسوعُ إلى منطقة الجليل ليعلّم عن اللهِ، و كان يتبعه الكثير من الناسِ. وإذ برجلٍ مملؤاً بالبرصِ قد جاءَ إلى يسوعٍ وطلب الشفاءْ. فمد يسوعُ يدهُ و لمسهُ و للوقتِ شُفى الرجل. و بعد ذلك جاءَت الجموعُ إلى يسوعٍ، لكنه لم يستطع أن يدخل إلى أيةُ مدينةٍ، بسببَ الحشودِ الغفيرهْ٠
صورة رقم ٢٧ يسوعُ يشفىَ المقعدْ

ثم عاد يسوعُ إلى كفر ناحومٍ و دخلَ إلى بيتٍ. و جاءَ إليه أربعُ رجالٍ يحملون مفلوجاَ، لكن لم يقدروا أن يدخلوا بسببِ الجمعِ. فقاموا بإعداد خطةٍ للدخولِ. إذا أمعنتَ النظرِ فى الصورةِ لعرفت ما قد فعلوا. لقد كشفوا عن السقف حيث كان يسوعُ جالساً يعلِّمُ. ثم نقبوا و دلوا المفلوجَ أمامَهُ. فقال يسوعُ للرجلِ:” يا بنيَّ مغفورةٌ لك خطاياك.” ثم أردف قائلاَ:” قم إحمل فراشِك و أذهب إلى بيتِك.” فبُهت الجميعُ. ولكن قادةُ الدينِ تساءَلوا فى نفوسهم قائلينَ: "من يقدرُ أن يغفرَ الخطايا؟" أما الجموعُِ فرأوا بأن يسوعَ له سلطانٌ أن يغفرَ الخطايا٠
صورة رقم ٢٨ يسوعُ يدعو متَّى لكى يتبعهْ

تُظهر الصورةُ يسوعَ وهو يقف على شاطئ البحرِ، حيثُ رجلٌ جالسٌ عند مكان الجبايةِ يُدعى متَّى اللاوي. وكان الناسُ يكرهون
جباةَ الضرائبِ بسببِ الغشِ. فقال لهُ يسوعُ: "إتبعني.” و فى الحال قام و تبِعهُ. فرأت الجموعٍ أنَّ يسوعَ يحب أن يأتى الخطاةُ إليهِ٠
صورة رقم ٢٩ يسوعُ فى وليمةِ متَّى

أقام متَّى وليمةً عظيمةً و دعا إليها كلَ أصدقائِهِ، و كان الكثيُر منهم من جباةِ الضرائبِ غيرِ الأمناءِ و الأصدقاءِ الأشرارِ. فقالَ الفَرِّيسيون:” لماذا يأكلُ يسوعُ معَ العشارينِ و الخطاةِ؟" فقالَ يسوعٌ:” لا يحتاجُ الأصحاءُ إلى طبيبٍ بل المرضىَ. لم آتى لأدعو أبراراً بل خطاةً إلى التوبهْ٠"
صورة رقم ٣٠ يسوعُ يشفي الرجلَ الملقىَ بجانبِ البركهْ

ذهبَ يسوعُ إلى المدينةِ الكبرىَ التى تدعىَ أورشليمْ، ليرى هناكَ رجلاً أعرجاً منذُ ثمانٍ و ثلاثين سنهْ. كان الرجلُ مضجعاً بجانبِ بركةٍ ذاتَ طبيعةٍ خاصهْ. كان يأملُ أن يتمكن ماءُ البركةِ من شفائِهِ، لكنَّه لم يستطع النزولَ فيها في الوقتِ المناسبِ. فقال يسوعٌ للرجلِ:” قم إحمل سريركَ و أمشي.” فشُفىَ الرجلُ فى الحالِ. صنعَ يسوعُ هذه المعجزةِ فى يومٍ متميزٍ من أيام الأسبوعِ يٌدعى
السبتُ، و قد أثارَ هذا العملُ حفيظةَ قادةِ الدينِ منهُ مرةً أخرىَ٠
صورة رقم ٣١ التلاميذُ يقتطفونَ الحبوبَ فى السبتْ

و في هذهِ الصورةِ نرىَ يسوعُ و بعضُ تلاميذهِ و هم يمشون بين الحقول، و كان اليومُ سبتً. و كان التلاميذُ يقتطفون الحبوبَ و يأكلونها. فإتهمهمُ الفرِّيسيون بخرقِ القوانينِ لأنهم فعلوا ما لايَحلَ فعلهُ فى السبتِ. فقالَ لهم يسوعُ:” إن السبتَ قد خُلقَ للإنسانِ، فقد قصد اللهٌ أن يكون السبتُ يوماً لمساعدةِ الإنسانِ. إنه ليس يومٌ للمشقهْ.” فعرف الناسُ أنَّ يسوعَ هو ربُ السبتِ٠
صورة رقم ٣٢ يسوعُ يشفي الرجلَ ذو اليدِ اليابسهْ

موضوعُ هذه الصورة يدور حولَ شئٍ أخرٍ عَمِلهُ يسوعُ فى يوم سبتٍ. فحدث أن كان فى بيتِ الصلاةِ رجلٌ، و كانت يدهُ اليمنى يابسهْ. و مرةٌ أخرىَ، قام القادةُ الدينيون بمراقبةِ يسوعٍ ليروا إن كان سوف يشفي الرجلَ فى السبتِ. قد أرادوا إتهامَهٌ بخرقِ قوانينهم. فقال يسوعُ للرجلِ:” مُدْ يدكَ.” فرأى الشعبُ أنَّ يدهُ قد شُفَيت. و على الفورِ خرجَ القادةُ الأشرارِ و تشاوروا لقتلِ يسوع.
صورة رقم ٣٣ يسوعُ يعلِّم الجموعُ

و بعدَ أن عاد إلى الجليل، أمضىَ يسوعٌ ليلةً كاملةً فى الصلاةِ إلى اللهِ. ثم إختار إثني عشرَ رجلاً ليكونوا معهُ و يساعدونه. وأتت حشودٌ من الناسِ من جميعِ أنحاءِ البلادِ لرؤيتهِ. فجلسَ فى مكانٍ مفتوحٍ مع تلاميذهِ و علَّم الناسَ آشياءً كثيرةً عن اللهِ. فى الصورةِ الحاليةِ نرى بعض الأمور التى علمهم يسوعُ إياها٠
صوره ٣٤ يسوعُ يَحثُ تلاميذَهُ أنْ يكونوا نوراًً للعالمِ

عندما يأتي الناسُ إلى يسوعٍ، يٌغيِّر أللهُ حياتَهم فيعرفون كيف يعيشونَ بالطريقةِ الصحيحهْ. فكِّر جلياً بهذا الأمرِ. ليسَ أحدٌ يُخفىَ ضُوءاًً تحتَ إناءٍ، بل يضعهُ في مكانٍ مرتفعٍ فيٌنيرُ للجميعِ. قال يسوعُ لتلاميذهِ:” أنتم نورُ العالمِ. دعوا نوركم هكذا يُضيئ، حيث يرى الناسُ ذلك فيكم. دعوهم يرون اعمالكم الجيده، و لا تتوقع منهم أن يحمَدوكَ بل يجب أن يسبحوا اللهَ، أباكم الذى فى السموات.”
صوره رقم ٣٥ تعليمُ الإمتناعِ عن الإنتقامِ

هذا أمرٌ آخر علَّم عنهٌ يسوع، فقال:” لا تقاوم الشريرَ، بل من ضربكَ على خدِكَ الأيمن دعهُ يضرِبكَ على الخدِ الأخرِ أيضاَ. أحبوا أعدائَكم و باركوا كلَ من يكرهونَكم.” إنَّ الربَ يعلم بما يحدث لنا من إساءةٍ و سيَدِين الأشرارَ على إساءَتهم. قد يدينهم فى هذهِ
الحياةِ، أو قد يدينهم بعد الموت. إننا لا يجب أن ننتقم لأنفسنا من الأشرار بل يريد اللهُ منا أن نُحب الناس جميعاً. قال يسوعُ أيضاً: “ إفعلوا للأخرين كما تريدون أن يفعلوا هم أيضاً معكم٠"
صوره رقم ٣٦ يسوعٌ يعلِّم عنْ الصلاة

بعضٌ الناسِ يعانون من الشعورِ بالكبرياءِ، و هم يريدون أن يراهم الأخرون عندما يصلَّون. لقد أدان يسوعٌ أُناساً مثلَ هؤلاءِ، فقال:” صلِّى إلى أبيكَ اللهُ الذى فى الخفاءِ، و سيرى اللهُ ما يجري في الخفاءِ ثم يجازيكَ بالمكافأهْ.” ثم قال يسوعُ:” إنْ غفرتَ للناسِ متى اخطأوا إليكَ، فسوفَ يغفرُ اللهُ لكَ أيضاً٠"
صوره رقم ٣٧ يسوعُ يعلِّم عن طُرُقِ الحياهْ

أخبرَ يسوعُ الجموعَ أنَّ للحياةِ طريقان. إحداها يبدو متسعاَ و يسهٌلُ إتباعَهُ و كثير من الناسِ يسلكونه، لكنَّهُ يؤدى إلى هلاكٍ أبدي. و أما الآخرُ فضيقٌ و يصعُبُ إتباعَهُ وقليلون هم الذين يختارونَهُ و يذهبون فيهِ، لكنَّه يؤدي إلى الحياةِ الأبديهْ. هذا هو طريقَ اللهِ الذى بيَّنهٌ يسوعُ، ففى أى طريقٍ أنتَ؟
صوره رقم ٣٨ البيتُ الموضوعُ على الصخرِ

إن تعاليمَ يسوعٍ هى بمثابةِ الأساسُ القويُ لحياتِنا على الأرضِ. فبعضُ الناسِ يسمعون تعاليمهُ و يُطيعونَها. إنهم مثلُ رجلٍ حكيمٍ بنى بيتَهُ على أساسٍ صخريٍ، و عندما جاءَت السيولُ كان البيتُ ثابتاً. وبعضُ الناس يسمعون تعاليمهُ لكنِّهم لا يطيعونها. إنهم مثلَ
رجلٍ أحمقٍ بنى بيَتهُ على الرملِ، و عندما جاءَ الطوفانُ فقد كلٌ شيءٍ إذ لم يكن لديهِ الأساسَ الراسخْ.
أنظر إلى الصورة ثم أبحث فى دواخلك; أي منزلٍ يمكن أن تُشبَّهُ بهِ حياتُك؟
صوره رقم ٣٩ يسوعُ يٌقيمُ إبنُ الارملهْ

ذات يومٍ ذهبَ يسوعُ و تلاميذهُ إلى بلدةٍ تُدعى نَايين. و فى الطريقِ تصادف أن مرَّ بِهم موكبٌ لميتٍ، إبنٌ وحيدٌ لأمهِ الأرملهْ. عرف يسوعٌ مقدارِ حزنِها، فقالَ للفتى الميتُ:” قم.” وعلى الفورِ جلسَ الشابُ. لقد عاد للحياةِ مرةً أُخرى. فإندهش المرافقون للشابِ و امهِ و أخبروا الجميعَ بذلك الأمرِ. لقد رأوا أنَْ يسوعَ لديهِ سلطانُ على الموتِ٠
صوره ٤٠ يوحنا المعمدان يُلقى فى السَجن

هل تتذكرون يوحنا المِعمدان؟ إنه ذاك الذى أنبأ بقدومِ يسوعٍ، و أقنع الكثيرين أن يتبعوا يسوعَ. ثم أمر ملك البلاد الشرير بوضع يوحنا فى السجن. وبينما هو فى السجن، دعا إثنين من اصدقائه و أرسلهم إلى يسوع. فسألوا يسوعَ:” هل أنتَ حقاً من عند اللهِ أم ينبغى أن نبحثَ عن شخصٍ آخرٍ؟" فأجابَهم يسوعُ:” لقد رأيتم المعجزات التى أقومُ بها. عودوا و أخبروا يوحنا عن تلك المعجزات، حينئذٍ سيعرف يوحنا يقيناً من أكون.” ثم قال يسوعُ:” طوبى للذين لا يشكون فيَّ.” و أمر الملك الشريرُ بقتلِ يوحنا المعمدان. لقد قام يوحنا بعملٍ جليلٍ من أجل اللهِ، و سيكون أجرهُ عظيماٍ فى ملكوتِ السماوات.
صوره رقم ٤١ إمرأةٌ تُغسِّل قدمى يسوعْ

وكان أن دُعىَ يسوعُ لتناولِ الطعامِ فى منزلِ زعيمِ ديني. فأتت أليهِ إمرأةٌ كانت عاهرةً، و بدأت تغسلُ قدميهِ بدموعها و تدهنهُما بالعطورِ. لم يصدق القادةُ الدينيون أن يسوعَ قد سمح بحدوثِ ذلك الأمرِ. و أما يسوعُ فقال لها:” مغفورةٌ لكِ خطاياكِ.” لقد أظهرت حبها الكبير ليسوعٍ، أما قادةُ الدينِ فقد كرهوه حتى أنهم أتهموهُ بأنه يقف بجانبِ الشيطانْ٠
صوره رقم ٤٢ مثلٌ الزارعِ

ذاتَ يومٍ كان يسوعُ يُعلِّم جمعاَ من الناسِ بجانب بحيرةِ الجليلِ. كان يخبرهم عن مزارعٍ و قد خرج ليزرع البذور. فسقط بعضُها على الطريقِ فأكلتها الطيور. و سقط البعضُ الآخر على أرضٍ صخريةٍ و لكنها جفت ِبسببِ حرارةُ الشمسِ القويهْ. و سقطت بذورُ أخرى بين الأشواكِ، فخنق الشوكُ الشتلاتِ ولم يتمكنوا من النموِ بشكلِ صحيحِ. و سقط بعضُ البذورِ على أرضٍ جيدةٍ فنمت
و أخرجت الكثيرُ من الحبوبِ٠
صوره رقم ٤٣ يسوعٌ يبين مثلُ الزارعِ

إنَّ قصةَ الزارعِ و بذورهِ لها معنىً خفيْ. فالبذرةُ ترمزُإلى كلمةِ اللهِ. و الأرضُ رمزٌ إلى الناسِ الذين يسمعون كلمةَ اللهِ. و أما الشيطان هنا فيُمثلُ بالطيورِ. هناك أٌناسٌ يسمعون كلمةَ اللهِ، لكن تأتى الشياطينُ و تأخذها بعيداً حتى لا يؤمنوا. و يسمع بعضُ الناسِ كلمةَ الله و قد يرون أنها طيبه، و لكن عندما تزداد قسوةُ الحياةِ فإنهم يلومون اللهَ و يبقون فى طرقِهم الخاصهْ. أناسٌ أخرون يسمعون كلمةَ اللهِ و لكن أمور هذا العالمِ تخنِقُها فلا يستطيعون أن يطيعوها. ولكن بعض الناسِ يسمعون كلمةَ اللهِ و يُطيعونها
أولئك الناس يرضون اللهِ فى هذهِ الحياةِ وينالون الحياةَ الأبديهْ٠
صوره رقم ٤٤ مثلُ الزوان (الأعشابُ الضارهْ)

روى يسوعُ العديدُ من القصصِ، و لكن بمعانِ خفية يطلق عليها الأمثال. تحدث فى إحدى القصص عن رجلِ زرعَ فى حقلهِ بذرةً جيدهْ. و لكن جاءَ عَدوُهُ فى الليلِ وزرع فى الحقلِ حشائشاً بين القمحِ. تخبرنا هذه القصة عن الشيطانِ و يمثلهُ العدوُ الغارسُ الحشائش. فيغرسُ الشيطانُ أبنائَهُ الأشرارِ بين أبناءِ اللهِ فى العالمِ، ثم ينموان معاً إلى أن يأتى يسىوعُ مرةً أخرى. حينئذٍ يُفصلُ أبناءُ اللهِ عن الأشرارِ. و كلُ فاعلي الشر، مثل العشبِ الضار، سوف يتم التخلص منهم بالنار. أما أولادُ اللهِ، والذين تُمثلهم الحنطةَ، فسيأخذهم اللهِ ليكونوا معهٌ إلى الأبد٠
صوره رقم ٤٥ مثل الكنز المخفى

يدورمحتوى هذهِ الصورةِ حولَ قصةٍ أخرى رواها يسوعُ. عثُرَ رجلٌ على كنزٍ مخبَّئٍ فى أحد الحقولِ. فأخفى الكنزَ حتى لا يتمكن شخصٌ اخرٌ من العثورِ عليهِ. ثم ذهب و باع كل ما لديهِ حتى يتمكن من شراءِ الحقلِ بما فيهِ الكنزُ الثمينُ. قال يسوعٌ إن ملكوت اللهِ مثلُ هذا الكنزِ، وأكد على أن ملكوت اللهِ لهو أهم شئٍٍ لدينا فى هذه الحياهْ٠
صورة رقم ٤٦ يسوعُ يُهدئُ العاصفهْ

فى هذهِ الصورةِ نرى يسوعَ و قد أنهى تعليمه فى ذلك اليومِ، ثم طلبَ من تلاميذهِ أن يأخذوه عبرالبحيرةِ فى قاربهِمْ. و إذ بعاصفةٍ هوجاءٍ و رياحٍ عظيمةٍ قد هَبَت و دخلَ الماءُ إلى القارب.، فإرتعَبَ التلاميذُ و ظنوا أنهم سيموتون. لكن يسوعُ امرالعاصفة بان تهدأ. وعلى الفورِ تَوقفَت الرياحُ و هدأت الامواجُ. فقال التلاميذُ:” منْ هَذا؟ حتى الرياحُ و الامواجُ تطيعانَهُ.” كانَ يسوعُ يٌظهرُ لهم
أنهُ ربُ الطبيعةِ بما فيها منْ ريحٍ و أمواجٍ٠
صوره رقم ٤٧ يسوعُ يشفى رجلاً به شياطينَ كثيرينْ

بعد أن هدأت الرياحُ و الامواجُ، جاءَ يسوعُ وتلاميذهُ إلى الجانب الاخر من البحيرةِ. و هناك إلتقى بهم رجلٌ كان به الكثيرُ من الشياطين، و كان متوحشا حتى أنه لم يكن لأحدٍ القدرةَ أن يقيدهُ. و إذ بالرجل يسقطٌ على ركبتيهِ أمامَ يسوعٍ فأمر يسوعُ الشياطين بدوره أن يتركوهُ. و للحالِ فارقتهُ الشياطينَ و دخلت فى قطيعٍ من الخنازيرِ، فهَرُعَت الخنازير إلى البحيرةِ وغرقتْ. أما الرجلُ فذهب لتوهِ و أخبَرَ الكثيرين عما فعلهُ يسوعُ من أجلهِ و علمَ الجميعُ أنَّ الارواحَ الشريرةَ تطيعُ يسوعَ مرغمهْ٠
صوره رقم ٤٨ شفاءُ نازفةُ الدمْ

عادَ يسوعُ إلى كفرِ ناحوم، و إذ بجمعٍ كبيرٍ من الناسِ قد إحتشدَ بقوةٍ حولهٌ. وكانت هناك إمرأةٌ فقيرةٌ فى وسطِ الجمعِ، كانت مريضةً لمدةِ إثنتى عشرَ عاماً و كانت تنزفُ كثيراً. فقالت المرأةُ فى نفسها:” لو مسستُ ثيابَهُ فقط لشُفيتُ.” ثم لمست يسوعَ بالفعلِ، و شُفيت فى الحالِ. وظنت المرأةُ أنَّ يسوعَ لم يعلمٌ بما فعلتْ. لكنَّ يسوعٌ إستدار و قال لها:” إيمانكِ قد شفاكِ.” لقد وثقت المرأةُ بيسوعٍ فنالت الشفاءَ٠
صوره رقم ٤٩ إعادةُ الفتاةُ الميتةُ إلى الحياهْ

و ذات يومٍ جاءَ أحدُ قادةِ المجمعِ إلى يسوعٍ و قال لهُ:” إبنتي الصغيرةُ تحتضرُ، فأرجوك أن تحضرَ و تلمسُها فتحيا.” فذهب يسوعُ إلى بيتِ القائدِ و لكنَّ الفتاةُ كانت قد ماتت بالفعلِ. و مع ذلك، أخرج يسوعُ الجمعَ و أمسكَ بيدِ الصبيةِ و قال لها:” يا فتاةٌ، قومي.” و على الفورِ عادت الفتاةُ إلى الحياةِ مرةً أخرى ثم قامت و بدأت فى السيرِ. فأمر أن يعطوها شيئاً لتأكلَ. لقد رأت عائلةُ الفتاةِ أنَّ
ليسوعٍ سلطانٌ على الموتِ أيضاً٠
صوره رقم ٥٠ يسوعُ يرسلُ التلاميذ الاثنى عشرْ

و حدث أن دعا يسوعُ تلاميذهٍ الاثنى عشر معاً و أعطاهم القوةِ لطردِ الشياطين و شفاءِالمرضى، ثم أرسلهم إلى البلادِ ليكرزوا بملكوت اللهِ. قال لهم: لا تأخذوا شيئاً فى ترحالكم. و إذا دخلتم بيتاً فأبْقَوا فيهِ حتى تغادروا. و حذرهم من أنَّ بعضٌ الناسِ سوفَ يرفضونَهم. هؤلاء الناسِ كانوا قد رفضوا اللهِ أيضاً. فإنتقلَ التلاميذُ من قريةٍ إلى قريةٍ ليخبروا الناسَ بالأخبارِ السارةِ ويشفوا المرضى أينما كانوا٠
صوره رقم ٥١ يسوعٌ يطعمُ الخمسةَ ألاَفِ شخصٍ

عاد التلاميذُ من ترحالهم و كانوا جميعاً متعبينَ لذا أخذهم يسوعُ إلى مكانٍ هاديء ليستريحوا فيه. و على الرغم من ذلك تبعهم أكثر من خمسة الاف شخصٍ. علَّم يسوعُ تلك الجموعِ طوال النهار، و عندَ نهايتهِ شعرَ الناسُ بالجوعِ الشديدِ. فقال يسوعُ للتلاميذ: “ أعطوهم أنتم ليأكلوا.” لكِّن التلاميذ لم يجدوا سِوى خمسةَ أرغفةٍ و سمكتينِ. فأخذ يسوعُ هذهِ الكميةِ الصغيرةِ من الطعامِ و شكر اللهَ ثم أطعمَ هذا الجمعَ الكثيرْ. فأكلوا جميعاَ و شبعوا و تبقى أثنتا عشرِ قفةٍ من الطعامِ٠
صوره رقم ٥٢ يسوعُ يمشى على الماءْ

ثم أرسل يسوعُ الناسَ بعيداً و ذهبَ إلى الجبلِ ليصلَّي، و نزل تلاميذُهُ إلى القاربِ ليبحروا. و فى وقتٍ متأخرٍٍ من تلك الليلةِ كانوا فى وسطِ البحيرةِ و كانت الرياح تهٌبُ عليهم بقوةٍ فشعروا بالخطرِ. ثم رأوا يسوعَ يمشى إليهم على الماءِ فخافوا جداً. لكِّنَ يسوعُ قالَ لهم:” أنا هو، لا تخافوا.” ثم صعد إلى القاربِ وأبحروا على الفورِ إلى الجانبٍ الآخر من البحيرهْ. وكان التلاميذ فى غايةِ
التعجبِ مما رأوا٠
صوره رقم ٥٣ خبزٌ الحياهْ

و فى اليوم التالي كان الناسُ يبحثون عن يسوعٍ، فقد رأى البعض أن يجعلوه ملكاَ. وعندما وجدوهُ على الجانب الآخر من البحيرةِ قال لهم يسوعُ:” أنا هو خبزالحياهْ، و من يأتي إلىَ فلن يجوعُ أبدا، و من يؤمن بي فلن يعطش أبدا. أنا هو الخبزُ الحيُ الذى نزلَ من السماءِ. إذا أكَلَ أحدٌ من هذا الخبز فسوف يحيا إلى الابدِ.” جاءَ يسوعُ من اللهِ ليعطينا طعاماً و شراباً روحياً، وإذا آمنا بهِ فسوفَ ننال الحياةِ الابديهْ. كثيرُ من الناسِ لم يتمكنوا من فَهمِ هذا الامرِ، والبعضُ تملكهُ الغضبِ و رجعَ عن إتباعِ يسوعْ٠
صوره رقم ٥٤ إيمانُ المرأةُ الكنعانيه (الأجنبيه)

ذهبَ يسوعُ إلى بلدةٍ من بلادِ الجوار، و هناك أتت إليهِ إمرأةٌ من جنسٍ يختلفُ عن ذلك الذى ينتمى إليه يسوعْ. كان للمرأةِ فتاةً بالمنزل يسكنها روحٌ شريرْ. و توسلت إلى يسوع كى يُخرج الروحَ من طفلتها. قال يسوعٌ:” لقد تركَ الشيطانُ أبنتَكِ.” فخَرَجَ الشيطانُ على الفورِ حتى قبلَ أن تعودُ المرأةُ إلى منزلها. لقد تعلَّم تلاميذُهُ درساً جديداً. كانوا جميعاً من اليهود، و قد جاءَ يسوعُ ليُخلِّص اليهود من قوة الشيطان، لكَّنَه جاءَ أيضاً لينقذَ كلُ واحدٍ، يهودياً كانَ أم أجنبياُ٠
صوره رقم ٥٥ شفاءُ الصمُ و البكم

ذهب يسوعٌ إلى مكانٍ آخرٍ، و هناك أتى إليه الشعبُ برجلٍ أصمٍ و أبكمٍ. يمكنك أن ترى فى الصورةِ كيفَ أن يسوعَ قد وضعَ أصابعَهُ في أذُنَيْ الرجل ولمسَ لسانَهْ. و على الفور تمكن من ان يسمعَ و يتحدثْ. و عندما سمع الناسُ بهذا الامر جاءَ المزيدُ منهم لرؤيةِ يسوعٍ، فشفى المرضى منهم و أطعم جمهوراً أخرْ. هذه المرةُ كانوا حوالى الأربعةُ ألافِ شخصٍ و لم يكن لدى يسوعُ سوى سبعةً من الأرغفه. فتعجب الناسُ من تلك الأمورِ التى عملها يسوعُ٠
صوره رقم ٥٦ يسوعُ يشفىَ رجلاً أعمى

كانت بلدةُ بيتِ صيدا تقعُ فى منطقةِ الجليلِ. وعندما جاءَ يسوعُ إلى هناك أتى اليه البعضٌ برجلٍ أعمى. فأخذه يسوعُ إلى خارجِ المدينةِ، ثم لمس عينيه فبدأ الرجلُ يرى قليلاً. قال الرجلُ:” استطيعُ أن أرى الرجالَ، و لكنَّهم يشبهون الأشجارِ.” ثم عاد يسوعُ و
لمسَ عينيه مرةً أخرى، فرأى كلٌ شئٍ بوضوحٍ٠
صوره رقم ٥٧ إعتراف بطرس بالمسيحْ

هل جاءَ المسيحُ حقاَ من عندِ الله؟ هل أرسلهُ اللهُ إلى العالمِ؟ حتى تلاميذُ يسوعٍ وجدوا صُعُوبةً فى أنْ يؤمنوا بهذا الامرِ. إعتقدَ بعضُهُم إنهُ كان مجردُ نبيٍ عظيمْ. ذات يومِ سألَ يسوعُ تلاميذهُ:"وأنتم من تقولون إنى أنا؟" فى تلك اللحظةِ أظهرَ اللهُ الحقَ لبطرسِ، ففهم الأمرَ بكل وضوحٍ ثم قالَ:” أنتَ المسيحْ. أنتَ إبنُ اللهِ الحيْ.” تكلمَ بطرسُ بالحقِ، و أما يسوع فقد طلبَ من تلاميذهِ ألا يخبروا أحداً فى ذلك الوقت أنَّه المسيح٠
صوره رقم ٥٨ تجلي يسوعُ المسيحْ

فى ذلك الوقتِ أخبرَ يسوعُ تلاميذَهُ بأنهُ يجبُ أنْ يتألمَ و يموتْ، لكنهم لم يفهموا هذا الأمر و لم يصدقوه. ثم أخذ يسوعُ ثلاثةً منهم إلى الجبلِ و صعدوا إلى قِمتهِ، و فجأةَ تغيَّرَ أمامَهم و أشرقَ بمجدٍ عظيمٍ. و ظهرَ معهُ إثنان من الانبياءِ ( موسى و إيليا )، و الذين كانا قد عاشا قبل سنواتٍ عديدةٍ، و تحدثوا مع يسوعِ عن الألامِ و الموتِ الآتي عليهِ. ثم إختفى النبيان، و أما التلاميذُ فقد رأوا ما حدث و صدقوا كل ما قالهُ يسوعُ عن نفسهِ٠
صوره رقم ٥٩ يسوعُ يشفىَ صبياً بهِ شيطانْ

فى هذهِ الصورةِ يمكنكَ أن ترى رجلاً و قد أحضرَ إبنهُ لبعضِ تلاميذِ يسوع. كان الصبي بهِ شيطانٌ و كان يُؤذيَهُ بنوباتِ رهيبةٍ. حاولَ التلاميذُ أن يأمروا الشيطانَ بالخروجِ من الصبىِ، لكنَّ الشيطانَ لم يُطيعُهم. ثم نزل يسوعُ من الجبلِ، و قد كان الوحيد الذى
لديهِ القوةِ لطردِ هذا الشيطانْ. قال يسوعُ لتلاميذهِ أنَّ هذا النوعِ لا يخرج إلا بالصلاةِ الواثقهْ٠
صوره رقم ٦٠ بطرس يدفعٌ ضريبةِ الهيكلِ

فى كفرِ ناحوم كان هناك جباةٌ للضرائب. فسألوا بطرسَ قائلين:"هل يدفعُ معلمَكُم ضريبةِ الهيكلِ؟" كان يسوعُ هو أبنُ اللهِ، لذا لم يتوجب عليهِ أنْ يدفعَ هذه الضريبهْ. لكن يسوعُ أجاب طلبهم و قد عمل ذلك بطريقةٍ عجيبةٍ، فطلب من بطرس أن يذهبَ و يصطادَ سمكةً ثم يفتحُ فاها. فمضى بطرسُ و فعل ما طُلِبَ منهُ، فوجد عملةً تعادلُ الضريبةِ المطلوبه٠
صوره رقم ٦١ من هو الأعظم فى ملكوتِ السماواتِ؟

دائماً ما يريدُ الناسٌ أنْ يكونوا على قدر من الأهميهْ. ذاتَ يومٍ سألَ التلاميذُ يسوعَ:"مَنْ هوَ الأعظمُ فى ملكوتِ اللهِ؟" فدعا يسوعُ طفلاً صغيراً ليقفَ بينهم ثم قالَ أنه يجبُ عليهم أن يكونوا مثل الأطفالِ الصغارِ. يجبُ أنْ يكونوا مٌتضعين و ألا يعتبروا أنفسهم أنهم أفضل من الأخرين. يجب أن يثقوا فى اللهِ و أن يعملوا ما يقولهُ. أُناسٌ مثل هؤلاءِ هم الأعظمُ فى ملكوتِ اللهِ٠
صوره رقم ٦٢ مثلُ الخروفِ الضائعِ

يوجد رعاةٌ كثيرون فى إسرائيل يرعون قطعانِهم. و هؤلاءِ الرعاةُ يعتنون بقطعانهم فإذا ضاعت شاةٌ يتركُ الراعىَّ بقيةَ الخرافِ ويبحثٌ عن المفقودِ. و إذا وُجدت فإنهُ يفرح بها فرحا عظيما. و بنفس الطريقة فالله لا يُريدُ أن يُفَقَدَ أياً من أبنائِهِ. نحنُ أبنائهُ إذا آمنا بهِ، وهو يحبُ كلُ واحدٍ منا جداً. و إذا إبتعد عنه أحدُ أبنائهِ فسوف يبحثُ عنه حتى يجِدُهُ٠
صوره رقم ٦٣ مثلُ العبدِ الذى لا يرحم

كانت إحدى القصص التى رواها يسوعُ تحكي عن خادمٍ فقيرٍ كان مديناً لسيدهِ بالكثير من المالِ، لكن لم يكن لديهِ القدرةِ على السدادِ. و كان السيدُ حزيناً بسببِ ما كان يعانيهِ الخادمُ من فقرٍ و عوزٍ، و قال لهُ أنه غيرَ ملزمٍ بالسداد. قد عفا عنه الدَينَ كلَهُ. و خرج الخادم و إلتقى بصديقٍ، وكان مديناً للخادم بمبلغٍ صغيرٍ من المالِ. فأمسكهُ و قال لهُ:” رد مالى عليك.” لكن الصديق لم يكن له ليوفي. فماذا برأيك قد فعل الخادم؟ هل سامحهُ؟ كلا بل وضع صديقه فى السجن. فى وقتٍ لاحقٍ سمعَ السيدُ بما حدث، فغضبَ على خادمهِ لأنهُ لم يشفق على صديقه، ثم ألقى السيد بخادمهِ فى السجن٠
صوره رقم ٦٤ المرأةُ المُمْسَكةُ فى زنىً

فى هذهِ الصورةِ نرى يسوعَ فى الهيكلِ فى أورشليمْ. فأتى إليهِ الفريسيونَ بإمرأةٍ ثم قالوا:"يا معلِّم قد ضبطت هذه المرأةُ و هى تزني، فماذا تقول؟" وهم أرادوا أن تُرجمَ حتى الموتِ. لكِّن يسوع قال: “ هل يوجد هنا من لمْ يُخطيء؟ فليرمها هذا الشخص بالحجرِ الاولِ.” فغادر الفريسيون الهيكلَ الواحد تلو الاخر. لقد أدركوا أنهم قد أخطأوا أيضاً. ثم قال يسوعُ للمرأه:” إذهبى الآن و إمتنعى عن خطيئتك.” لقد كان الفريسيون خطاةً أيضاً، لكنِّهم كرهوا يسوعَ لأنه أظهرَ ذلكَ علانيةً٠
صوره رقم ٦٥ يسوعُ يشفىَّ الأعمى منذ ولادتهِ

و عندما كان يسوعٌ خارجاً من الهيكلِ، رأى رجلاُ مولوداَ أعمى. و ظنَّ التلاميذُ أنَّ العمى جاءَ بسبب الخطيئةِ. لم يوافق يسوعُ على رأيهم ثم قال:” هذا الرجلُ لم يكن أعمى بسببِ خطيئتهِ و ليس بسببِ خطيئةِ والديهِ و لكن حدثَ هذا حتى يرى الجميعُ عملُ اللهِ فى حياتهِ.” ثم شفى يسوعُ الرجلَ فأبصر بكلِ وضوحٍ، و رأى كلُ الناسِ قوةَ اللهِ فى يسوعِ. و جالَ الرجلُ يخبرُ الجمعَ كيفَ شفاهُ يسوعُ. أما الفَريسيون فقد أصبحوا أكثر غضباً من ذى قبلٍ٠
صوره رقم ٦٦ مثلُ الراعى الصالح

قال يسوعُ مثلاً ضد الفريسيين و أعمالهم، فقال إنهم مثلُ الرعاةُ المأجورونَ . الراعي المأجور يهتمُ بأجرهِ و لا يعبأُ كثيراً بالخرافِ. لم يهتمُ الفَريسيون بشعبِ الله، و لم يؤمنوا بيسوعِ المسيح. قال يسوعُ:” أنا هو الراعى الصالحْ، و سأبذل حياتي لأُخلِّص خِرافي.” أخبرهم يسوعُ أيضاً أنهُ مثلَ بابِ حظيرةِ الخرافِ. تستطيع أن ترى فى الصورةِ هذا المشهد، فالخرافُ بأمانٍ بينما الراعى يحرسُ المدخلَ. يسوعُ يحمي شعبهُ حتى لا يأتي الشريرُ و يُهلِكُهُ٠
صوره رقم ٦٧ مثلُ السامرىِ الصالحِ

أليكمُ قصةً أخرى رواها يسوعُ. كان رجلٌ يسيرُ فى طريقٍ منعزلٍ فهاجمَهُ اللصوصُ و تركوه بين حيٍ و ميتٍ. و حدث أنْ مر إثنان من اليهود المتدينين فى ذات الطريق فرأوا الرجل المصاب و لكنهم لم يساعدوه. ثم جاءَ أخرٌ غريبُ الجنسِ كان مسافراً على ذات الطريق و رأى المصاب و شعر بالأسى من أجلهِ. فتوقف عنده ليعتني بهِ و يضمد جراحه، ثم أقتاده أخيراً إلى مكانٍ آمنٍ. إن أٌولئك المتدينون لم يُظهروا محبةَ اللهِ. إن التدينَ المظهرى لن يمنحنَا الحياةِ الأبديهْ. قال يسوعُ أنَّه يجب علينا أن نُحبُ اللهَ و نطيعُهُ، ومن ثم سوف تنشأ لدينا الرغبةِ لكى نظهرُ محبةَ اللهِ لكلِ شخصٍ محتاجٍ٠
صوره رقم ٦٨ يسوع فى بيتِ مريمْ و مرثا

و جاءَ يسوعُ إلى بيتِ الأختينِ مريم و مرثا، إذ كان يسوعُ صديقاً لِعائلتِهِما. فجلست مريمُ عندَ قدمي يسوعٍ لأنَّها أرادت أن تسمعَ كلَ ما يقولُهُ. وأما مرثا فقالت ليسوعِ:” لقد تركتني أختي لأقومَ بكلِ العملِ بمفردي. قل لها أن تأتي لتساعدني.” فأجابها يسوعُ: “ مرثا، إنَّ مريمَ قد إختارت الإختيار الأفضل، والذى لن يُنزع منها.” إنَّ معرفةَ يسوعٍ و طريقَهُ أفضلُ من كلِ إهتماماتِ الحياهْ٠
صوره رقم ٦٩ مثلُ اللجوءِ إلى صديقٍ بالليلِ

هذه الصورةِ تُعبِّرٌ عن تعليمٍ هامٍ ليسوعْ. علَّمَ يسوعُ تلاميذَهُ أنْ يُصلّوا إلى اللهِ فى كلِ حينٍ، ثم سردَ عليهم القصة التاليه. ذهبَ رجلٌ إلى صديقهِ فى منتصفِ الليلِ و قالَ لَهُ:” يا صديقي، إقرضني بعضُ أرغفةِ الخبزِ. قد جاءَ إلىَّ صديقٌ و ليس لدي ما أعطيهِ.” فأجاب الصديقٌ:” لا تزعجني، فالبابُ قد أُغلقَ.” و على الرغم من ذلك ظلَ الرجل يَطرق بابَ صديقهِ. فنهضَ الصديقُ من فراشهِ وأعطى الرجلَ بعضَ الخبزِ. يوضح لنا يسوعُ أنهُ إذا كان صَديقُكَ سيفعلُ شيئاَ كهذا فإنه من المؤكد أن يسمع اللهُ لابنائه إذا استمروا فى الصلاةِ و الطلبه، كما أنَّهُ سيمنحُ روحَهُ القدوسِ لمن يبحثون عنهُ بالحقِ٠
صوره رقم ٧٠ مثلُ الغنيُ الأحمقُ

حذرَ يسوعُ من الجشعِ، فحكىَ قصةً عنْ رجلٍ ثري كان لديهِ الكثيرُ من الممتلكات. و كان قد أنتجَ محاصيلَ كبيره ليبيعها، و من ثم بنى العديد من المخازنِ لحفظ تلك المنتجاتِ. ثم قال:” لدي الكثير الذى سيكفينى لسنواتٍ عديدةٍ، و لسوفَ أتمتعُ بحياةٍ سهلةٍ هانئهْ.” وإذ بالموتِ يداهمهُ فجأةً، و كلٌ ما عَمِلَ لم يعد فى صالحِهِ. قال يسوعُ:” هكذا سيكون الأمرُ مع كلِ من يجمعُ الأشياءَ لنفسهِ.” نحن بحاجةٍ لكنزٍ فى السماواتِ و ليس ههنا على الأرضِ٠
صوره رقم ٧١ الخدامُ فى إستعدادِ لعودةِ سيدهِم

قال يسوعُ لتلاميذِهِ أنَْهُ سيموتُ ولكنَّهُ أخبرَهُم أيضاً أنَّهُ بعدَ موتِهِ سيعود إلى الحياةِ مرةً أخرى. فى ذلك الوقتِ سيحصلُ أولئكَ المستعدون على المكافأهْ. قال يسوعُ:” يجبُ أن تكونوا مثلَ الرجالِ الذين ينتظرون عودةَ سيدهِم من حفلْ الزفاف. يجبٌ أن تكونوا مستعدين و ليس كالخدمِ الكسالى، لأنى سآتي فى ساعةٍ لا تتوقعوني فيها.” عندما يعودُ يسوعُ مرةً أخرى، هل ستكون مستعداً لهُ؟
صوره رقم ٧٢ يسوعُ يشفى المرأةَ المعاقهْ

واصَلَ الفريسيونَ فى مقاومةِ يسوعٌ. ذاتَ يومٍ كانت هناك إمرأةً معاقةً فى المجمعِ، كما هو ظاهرٌ فى الصوره. كانت تعانى من الإنحناءِ لمدةِ ثمانيةَ عشرِ عاماً و لكن شفاها يسوعُ من ضَعفِها، فإستقام عودُها و تمكنت من الوقوفِ بشكلٍ صحيحْ. يا تُرى كيفَ مجدتْ الربَ الإلَه عما فعلهُ معها. و فرح الجمعُ أيضاً بما رأوا، و أما رئيسُ المجمعِ فكان غاضباً لأن يسوعُ صنعَ هذه المعجزةِ فى يومِ السبتِ٠
صوره رقم ٧٣ مثلُ العيدِ العظيمِ

و فى يومِ سبتٍ آخرَ شفى يسوعٌ رجلاً كان مصاباَ بالإستسقاءِ. و غضبَ الفريسيون مجدداَ، فقصَ يسوعُ عليهم و على الجمعِ هذهِ القصةَ; حدثَ أن صنع رجلٌ عظيمٌ وليمةً كبيرةً و دعا إليها العديدِ من الأشخاصِ المميزين. و لكن تقدم كلٌ منهم بإعتذارٍ و رفضَ المجيء. فقال لعبيدِهِ:” أخرجوا عاجلاً إلى الشوارعِ وآتوا إلى وليمتي بالفقراءِ و المقعدينْ.” كان يسوعُ يخبرُ الناسَ أنَّ الفريسيين كانوا مثل المدعويين المميزين. لقد كانوا قادةً دينيين على قدرٍ كبيرٍ من الأهميةِ، لكنَّهم رفضوا القدومِ إلى اللهِ بالإيمان بيسوعِ المسيحِ. لذا لن يكون لديهم نصيباً فى ملكوتِ اللهِ٠
صوره رقم ٧٤ مثلُ العملةِ المفقوده

كان الفريسيون غاضبين لإن يسوعَ كان يحبُ أن يقضي الوقت مع البسطاءِ و الخطاةِ. فقصَ عليهم يسوعُ القصةَ التاليهْ: "كانت هناك إمرأةٌ لديها عشرُ دراهمِ فضيهْ. و حدث أن فقدت إحداها فأشعَلَت المصباحَ و بحثت فى البيتِ كلهِ. و أخيراَ عثرت عليهِ ففرحت فرحاً شديداً و إتصلت بأصدقائِها ليأتوا إلى بيتها، فأتوا و فرحوا سوياً.” قال يسوعٌ:” و على ذات المنوال، فإنَّه يكون فرحٌ عظيمٌ فى السماءِ عندما يلجأ خاطيءٌ واحدٌ إلى اللهِ.” كلُ شخصٍ لهٌ مكانةٌ كبيرةٌ عند اللهِ، و هو يريد الجميعَ أنْ يتركوا الخطيئة و يأتوا إليه٠
صوره ٧٥ مثلُ الأبنُ الضالْ

و قصَ يسوعُ على الفريسيين قصةً أخرى، و هى تتعلقُ بفتىً رحلَ عن عائلتهِ. و قبل أنْ يرحلَ قال الغلامُ لأبيهِ:” أعطنى نصيبي مما تملُكْ.” و كان للرجلِ إبنان، فأعطىَ للفتى نصفَ ما يملُك. ومن ثم غادر الفتى بيتَ أبيهِ وذهبَ ليعيشَ فى بلدٍ غريبٍ، و هناك أهدرَ كلَ أموالهِ فى حياةٍ لاهيهْ٠
صوره رقم ٧٦ الأبنُ الضالُ و العيشُ مع الخنازيرِ

و فى نهايةِ الأمرِ، فقد كلَ مالِهِ حتى أنَّه لم يكن لديهِ ما يسدُ رمقَهُ و يُشبع جوعَهُ. و حدثَ أن حصُلَ على عملٍ يرعى فيهِ الخنازير و يُطعمَهم. و على الرغم أنهُ كان لديهِ ما يأكلُه، إلا أنه كان لا يزالَ جائعاً جداً. فبدأ يفكر فى حياتِهِ ثم قالَ فى نفسِهِ: عبيدُ أبي لديهم ما يكفِيهم بل و أكثر. سأعود إلى أبي و أقولُ لهُ:” لقد أخطأتُ إليكَ يا أبي. لا تدعُني إبنَكَ بعد الآن بل إجعلني كأحَدِ خُدامِكَ.” و قرر العودةَ إلى بيتِ أبيهِ٠
صوره رقم ٧٧ الأبنُ الضالُ يعود إلى بيتهْ

لقد أحبَ الأبُ ذاكَ الصبي حباً جماً و كان يأملُ أن يعودَ إلى المنزلْ. و عندما رأى الصبي مقبلاً إلى المنزلِ شعُرَ بالشفقةِ عليهِ فركضَ لمقابلتِهِ و رحبَ بهِ بفرحٍ عظيمٍ. قد أعادهُ لمنزلةِ الأبنِ المحبوبْ. و نحنُ مثلُ هذا الإبنِ تماماً. لقد إبتعدنا جميعاً عن أبِينا السماوى، لكنَّهُ يحبُ كلَ واحدٍ منا و يغفرُ لكلِ من يعترفُ بخطيئتِهِ و يرجعُ إليهِ٠
صوره ٧٨ الغنىُ و المتسولْ

كَرِهَ الفِريسيون يسوعَ و أحَبوا المالَ. لم يهتموا قطْ بإحتياجاتِ الفقراءِ . فقصَ عليهم يسوعُ القصةَ التاليه: "كان هناك رجلٌ ثري للغاية ينعمُ بثروةٍ كبيرةٍ، و عند بابهِ جلسَ شحاذٌ فقيرٌ كان مريضاً و جائعاً. و أما الغني فلم يساعدُهُ. و بعد فترةٍ ماتَ الفقيرُ و حَملتهُ الملائكةُ إلى السماءِ حيثُ وجدَ الراحةَ و العزاءَ. ماتَ الغني أيضاً لكِّنه ذهبَ إلى مكانٍ موحشٍ ليعانى فيهِ معاناةً شديدهْ. كان بإمكانهِ أنْ يرىَ مكانَ الراحةِ، و لكن لا يوجدُ طريقٌ للإنتقالِ من مكانِ العذابِ هذا إلى مكان الراحةِ و الذى يُدعى الفردوس.” الطريقةِ الوحيده للوصولِ إلى السماءِ هى أنْ نتبعَ يسوعَ الآن فى هذهِ الحياهْ. لا تنتظرَ إلى الموتِ لكيما تطلبُ اللهَ، حينها سيكون قد فاتَ الأوان٠
صوره رقم ٧٩ يسوعُ يقيمُ لعازرَ من الموتْ

هذهِ الصورةُ تحكي عن أمرٍ مذهلٍ حدثَ بالفعلِ. هل تذكرُ مريم و مرثا اللتين كانتا من أصدقاءِ يسوعٍ؟ كان لهما أخاً يسمىَ لعازر. و ذات يومٍ مرضَ لعازر جداً و لم يكن يسوعُ معهم حينها. و قبلَ أنْ يأتيهم يسوعُ، ماتَ لعازر و دفنتهُ الأسرةُ فى كهفٍ و دحرجوا حجراً كبيراً على المدخلِ. و بعد أربعةِ أيامٍ جاءَ يسوعُ ليكون مع العائلةِ. حينئذٍ قالت مريم و مرثا:” يا ربُ لو كنتَ ههنا لم يمتَ أخي.” فأجابهم يسوعُ بأنهُ يجبُ أن يؤمنوا بهِ الأن. ثم ذهبوا إلى الكهفِ، فطلب يسوعُ من الجمعِ أن يرفعوا الحجرَ. ثم نادى يسوعُ قائلاً:” لعازر هلمَ خارجاً.” فخرج لعازر حياً. قد أقامهُ يسوعُ من الموتِ٠
صوره رقم٨٠ يسوعُ يشفىَ البرَّص العشرْ

بعد هذا الحدثِ المذهلِ، سافرَ يسوعُ إلى أورشليم للمرةِ الأخيرهْ. و فى الطريق إلتقى بهِ عشرةَ رجالٍ مصابين بداءٍ يسمىَ البَرَص. و لهذا السببُ لم يقتربوا من يسوعُ بل وقفوا من بعيدٍ و صرخوا:” يا يسوعُ، يا سيد إرحمنا.” فشفاهم يسوعُ و أرسلهم فى طريقهم. و إذ بأحدِهِم يعودُ ليشكرُ يسوعَ على شفائهِ. فحزن يسوعُ لأن التسعةَ الآخرينَ لم يفعلوا، و الذى عاد منهم كان أجنبياً أي ليس
يهودياً. و سقط الرجلُ عند قدمي يسوع و سبحَ اللهَ. فقال لهُ يسوعُ:” قمْ و أذهب. إيمانُكَ قد شفاكْ٠"
صوره رقم ٨١ مثلُ المرأةِ التى طلبتْ بإلحاحْ

يريد يسوعُ أنْ يصلَّي الناسُ فى كل حين و دون كللٍ، لذلك أخبرَ بهذه القصةِ، فقال: حدث أن كانَ هناك قاضٍ شريرٍ لم يكن يعبأُ
بأحدٍ. و ذاتَ يومٍ أتت إليهِ إمرأةُ فقيرةُ و قالت لهُ:” إنصفني من خَصمي.” لكِّنهُ لم يفعل. و عادت المرأةُ إليهِ لتطلبَ ذاتَ الطلبِ مراراً و تكراراً. و فى نهايةِ الامرِ قال القاضي:” إن هذهِ المرأةَ تزعجني دوماً، لذا سوف أعملُ على أن تحصلَ على الحكمِ العادلْ.” إنَّ اللهَ ليسَ مثلُ ذاك القاضي، فهو يريدُ أن يسمعَ صلواتنا و يستجيب لنا، منصفاً أولادَهُ المتألمينْ. إذا كان القاضي الظالمُ قد حقق العدالة فى نهايةِ الأمر، فكم يجب علينا أنْ نثقَ بأبينا السماوي العادل لكيما يعتني بنا. لذا فلتصلَّي على الدوام فاللهُ سوف يستجيب صلاتَكْ٠
صوره رقم ٨٢ الفريسىُ و جابي الضرائِبْ

كان بعضُ الناسِ الذين سمعوا يسوعََ، يشعرون بالفخرِ الشديدِ ظنَّاً منهم أنَّهم أفضلُ من الآخرينِ. فقال لهم يسوعُ مثلاً عن رجلينِ، أحدهما شديدُ التدينِ و كان يعتقدُ أنَّهُ أفضلَ من الآخرين. و ذات يومٍ ذهبَ إلى الهيكلِ، و عندما صلَّى أخبر اللهَ أنهُ يرضيهِ بصلاحهِ. و لكنَّ الله حزنَ و لمْ يقبل صلاتَهُ. ثم وقفَ رجلٌ أخر فى مؤخرةِ الهيكلِ مباشرةَ و صلَّى قائلاً:” إرحمني يا ألله فأنا الخاطيء.” فرضي اللهُ عن هذا الرجلِ. قال يسوعُ:” كلُ من كان يظنُ أنهُ عالٍ فسوفَ يُوضعُ، و كلُ من كان متضعاً فسوف
يُرفعُ٠"
صوره رقم ٨٣ يسوعُ يباركُ الأطفالْ

ذاتَ يومٍ أحضر بعضُ الناسٍ أطفالاً صغاراً إلى يسوعٍ و كانوا يريدون منهُ أنْ يلمسَهم و يباركَهُم. لم يعتقد التلاميذُ أنَّ الأطفالَ أشخاصٌ ذو أهميةٍ، لذا طلبوا منهم أن يغادروا المكان. أما يسوعُ فقالَ لهم:” دعوا الأولادَ يأتون إليَّ و لا تمنعوهم لأنَّ ملكوتُ السماواتِ لأُناسٍ مثلُ هؤلاءِ الاطفالِ.” يجب على الاشخاص الذين يريدون أن يتَّبعوا يسوعَ أن يؤمنوا بهِ. يجب أن يثقوا بهِ كما يثقُ الطفلُ فى شخصٍ ناضجٍ. هذه هى الطريقةِ الوحيدةِ للدخولِ إلى ملكوتِ اللهِ٠
صوره ٨٤ يسوعُ و الشابُ الغنيْ

جاءَ شابٌ غنيٌّ إلى يسوعٍ ليسألهُ قائلا:” يا معلمٌ ما الذى يجبُ عليَّ أن أفعلَهُ لكي أحصلَ على الحياةِ الابديهْ؟" كان الرجلُِ الثري شخصاً صالحاً حاول أن يحفظَ وصايا اللهِ. فأجابهُ يسوع قائلا:” أنت بحاجةِ إلى شيءٍ واحدٍ. بِعْ كل ما عندك و أعطِ الفقراءِ فيكون لك كنزٌ فى السماءِ، ثم تعال إتبعني.” فذهب الرجلُ حزيناً إذ لم يٌرد التخلصَ من ثروتهِ. و لم يستطع الوثوقِ بيسوعٍ لكيما يمنحهُ الحياةِ الأبديهْ. و كان يسوعُ حزيناً أيضاً لأنَّهُ أحبَ ذلك الشابُ و أشفقَ عليهِ٠
صوره ٨٥ مثلُ عمَّالِ الحقلْ

هل حاولتَ أن تتبع يسوعَ؟ ما هى المكافأةُ التى تتوقعها منه؟ قد قصَّ يسوعُ هذهِ القصهْ. حدث أن كان صاحبُ حقلٍ يدفعُ لعمَّالهِ أجورهم. كان بعضهم قد عَمِلَ طوال اليومِ فأعطاهُم أجرَ يومٍ كامل. والبعضُ الآخر قد عَمِلَ لجزءٍ من اليومِ لكنه كان يمنحهم أجرَ يومٍ كاملٍ أيضاً. فأشتكىَ أولئك الذين عملوا طوال اليوم، فأجابهم صاحبُ الحقلِ قائلاً:” إنى لم أظلم أحداً منكم و ليَّ الحقُ فى التصرفِ بمالي كما يحلو لي. فلا تحسدوا، كونى كريمٌ فى عطائي.” إن اللهَ يعملٌ مثلَ صاحبُ الحقلِ هذا، فهو سخيٌّ و يريد أن يعطي الحياةَ الابدية لأي شخصٍ. و نحن لا نحصُلُ عليها مقابل أعمالنا أو مجهوداتنا٠
صوره رقم ٨٦ شحاذٌ أعمى يُشفىَ فى أريحا

و عندما كان يسوعُ فى أورشليم، جاء إلى مدينةٍ تُدعى أريحا حيثُ كان هناك شحاذٌ أعمى يجلس بجانبِ الطريق و كان إسمهُ بارتيماوس. و بينما كان يسوعُ مجتازاَ، صرخ بارتيماوس:” يا يسوعُ إرحمني.” فوقف يسوعُ و قال لهُ:” لأنكَ آمنت بي فإني سأشفيك.” فأبصرَ بارتيماوس فى الحال٠
صوره رقم ٨٧ يسوعُ و زكَّا

فى تلك المدينةِ التى تُدعى أريحا، كان هناك جابٍ للضرائب إسمهُ زكَّا و كان رجلاً قصير القامةِ جداَ. أراد زكَّا أنْ يرى يسوعُ لكنَّه لم يستطع رؤيتَهُ بسببِ الجمعِ الغفيرِ. فما كان منهُ إلا أن صَعِدَ إلى شجرةٍ بينما كان يسوعُ ماراً بجانبهِ. و رأى يسوعُ زكَّا على الشجرةِ فقال له:” إنزل، فسوف أبقى اليومَ فى بيتِكَ.” إندهش الجمعُ إذ كانوا يعلمون أن زكَّا رجلاً سيئاً مخادعاً. و أما زكَّا فقد إستقبل يسوعٌ بفرحِ عظيمٍ، و قررَ أن تتغيرَ حياتَهُ و أن يتخلى عن طرقهِ الرديئهْ. فقالَ يسوعُ:” جاءَ الخلاصُ اليومَ إلى هذا البيتِ، لأنى جئتُ لأطلبُ الضالينَ لأخلِّصَهم.” وعندما تقبل انت يسوعُ فى حياتك فإنكَ تنالَ الخلاصَ٠
صوره رقم ٨٨ يسوعُ يدخلُ أورشليم

سافرَ يسوعٌ إلى أورشليم. و لما جاءَ إلى خارجِ المدينةِ، وجد تلاميذُهُ حِماراً صغيراَ ليركبَها. و لما رأى البعضُ أنَّ يسوعَ راكباً على حِمارٍ ظنوا أنَّهُ قادمٌ ليكون ملكاَ عليهم. فقادوهُ إلى المدينةِ قائلين:” أوصنَّا. مباركٌ الآتى بإسمِ الربِ.” و كان هناك الكثيرُ من الناسِ الذين رحبوا بيسوعٍ على هذا النحوْ٠
صوره رقم ٨٩ يسوعُ يطهَّر الهيكلْ

عندما كان يسوعُ فى أورشليم، ذهب إلى الهيكلِ و رأى بعضَ الناسِ وهم يُفسدون فى بيتِ اللهِ. كانوا يبيعون الحيوانات التى تُقدم كقرابين هناك، و كانوا يخدعون عملائَهم أيضاً. فقام يسوعُ بقلبِ موائدِهِم ثم قال:” بيتي بيتُ الصلاةِ يُدعى لجميعِ الأممِ، و أنتم جعلتموه مغارةَ لصوصٍ.” فخافَ القادةُ الدينيون و قرروا أن يقتلوهْ٠
صوره رقم ٩٠ مثلُ المستأجرون الأشرارْ

كان يسوعُ يعلَّم فى الهيكل، فروى هذه القصةُ على رجالِ الدينِ. رجلٌ إبتاعَ كرماً و أجَّر هذا الكرمَ لبعضِ الفلاحين ثم ذهبَ. و فى وقتِ الحصادِ أرسلَ خادمَهُ ليُحَصِّل بعض الأجرِ. لكَّن المستأجرين ضربوا الرجلَ و طردُوهُ بلا شيءٍ. ثم أرسل المالكُ العديدَ من الخدَّام الآخرين ليجمعوا الأجرهْ. فقام المستأجرون بضربِ بعضهم و قتلوا آخرين. و فى نهايةِ الأمرِ أرسلَ إبنَهٌ الذى كان يُحبُهُ. لكِّنَ المستأجرين قتلوهُ أيضاً. فماذا سيفعلُ صاحبُ الكرمِ؟ سيقتُل هؤلاءِ المستأجرين و يُعطىَّ الكرمَ لآخرين. كان القادةُ الدينيون الأشرارِ مثلَ مستأجرى الكرمِ. فهم لم يحبوا اللهَ، و قد رفضوا أستقبالَ رسُلِهِ و أرادوا قتل يسوعٍ٠
صوره رقم ٩١ إيفاءُ الضريبةِ لقيصرْ

أرسل قادةُ اليهودِ أُناسً ليختبروا يسوعَ. أرادوا منهُ أن يقولَ شيئاً خاطئاً ضدَ الملكِ و السلطاتْ. كان الملكُ فى ذلكَ الوقتِ يٌدعى قيصر. فسأل هؤلاء الناسِ يسوعَ قائلين:”هل من الصوابِ أن نوفىَ الضرائبَ لقيصر؟" فأجابَ يسوعُ:” إعطِوا ما لقيصر لقيصر، و إعطِوا ما للهَ للهِ.” أجابَ يسوعُ على جميعِ أسئلتهم الصعبةِ، و لم يتمكنوا من إتهامهِ بأىِ خطأْ٠
صوره رقم ٩٢ تقدمةُ الأرملةِ الفقيرهْ

ذات يومٍ كان يسوعُ فى الهيكلِ، و كان يراقبُ الناسَ هناك. فرأى الأغنياءَ و هم يجلبون تقدماتٍ كبيرةٍ من المالِ. ثم جاءَت أمرأةٌ فقيرةٌ و أعطت أثنينِ من العملاتِ المعدنيةِ الصغيرةِ. و على الفورِ دعا يسوعُ تلاميذهُ و قالَ لهُم:"هلْ ترَون تلكَ المرأةُ المسكينةُ و قد وضعت فى صندوقِ القرابينِ أكثرَ من الآخرين. لقد أعطوا ما تبقى منْ ثرواتِهم لكنَّها أعطت كلَ مالديها٠"
صوره رقم ٩٣ يسوعُ يعلِّم عنْ نهايةِ الزمانْ

كانت مبانيُ الهيكلِ جميلةً جداً. و كان التلاميذُ يعتقدون أنها فى قمةِ الروعةِ و الجمالِ. لكنَّ يسوعٌ أخبرهم أنَّ الهيكلَ سوف يُدمَّر. و كان يٌخبرهم عما ستكون عليه علاماتُ نهايةِ الزمانِ. ستكون هناكَ حروبٌ و مجاعاتٌ و زلازل، و سيتعرضُ الكثيرُ من الذين يؤمنونَ بيسوعٍ للإضطهادِ و القتلِ. علامةٌ أخرى على نهايةِ الزمانِ هى إنتشارُ الأخبارِ السارةِ عن ملكوتِ اللهِ فى جميعِ أنحاءِ العالمِ، ثم تأتى النهايه٠
صوره رقم ٩٤ مثلُ العذارىَ العشرْ

روى يسوعُ لتلاميذِهِ قصةَ عشرُ فتيات عذارى كانوا فى إنتظارِ بَدءِ وليمةِ الزفافِ. خمسٌ منهنَ كنَّ حكيماتٍ و خمسٌ جاهلات. و كان العريسُ قادماً فى الليلِ، لكنِّ العذارى الجاهلاتِ لم يكُن لديهنَّ زيتاَ فى مصابيحهِنَّ فذهبنَّ لشراءِ الزيتِ. و بينما هٌنٌّ ذاهبات
بدأ الحفلُ. و لما عُدْنَ صَرَخْنَ قائلاتٍ:” إفتح البابَ لنا.” لكن العريس قال لهُنَّ: “ لا أعرفكنَّ.” فلم يتمكنَّ من الدخولِ إلى الحفلْ.
هذه القصةُ لها معنىً خاص. فالمقصود منها أنَّ يسوعُ سيعودُ فى نهايةِ الزمانِ و سوف يأتى بغتةَ. و عند قدومهِ سيكون بعضُ الناسِ على أهبةِ الأستعدادِ و سيدخلون معهُ إلى ملكوتِ اللهِ. أما الآخرين فسوف يُتركون فى الخارجِ إلى الأبدِ. قال يسوعُ:” لذلك إحترسْ. فأنتَ لا تعرفُ موعدَ قدومي٠"
صوره رقم ٩٥ مثلُ المواهبْ

و روى يسوعُ قصةً أخرى. كانت تدورُ حولَ رجلٍ ثريٍ ذهبَ فى مهمةِ. و قبل ذهابهِ، دعا الرجلُ عبيدَهُ و أعطاهم مالهُ لكى يستثمروهُ. فتاجر إثنان من خُدَّامهِ مما أُعطَوا و كَسِبوا الكثيرَ من المالِ. و حدث أن خادماً آخر قد أُعطِيَ قدراً من المالِ، لكن لم يفعلَ بهِ شيئا بل أخفاهُ فى جوفِ الأرضِ. و عندما عاد السيدُ، صرَّح للخُدَّام الذين كسبوا له مالاً قائلاً:” أحسنتم، فأنتم عبيدٌ صالحون.” ثم أعطاهمُ أجراً جيداً. أما ذاك الخادمُ الكسولُ فقد غضبَ منهُ سيدُهُ غضباً شديداً و طردهُ من زمرةِ خُدَّامهِ٠
صوره رقم ٩٦ مثلُ الخرافِ و الجداءْ

يريدُ يسوعُ أنْ نكونَ مستعدين لعودتهِ. فى ذلك اليومِ سيأتي بمجدٍ عظيمٍ مع كلِ ملائكةِ السماءِ. سيحكمُ على الجميعِ; رجالاً كانوا أم نساءَ. سيكون مثلَ الراعىَ الذى يفصلُ الخرافَ عن الجداءِ. سيفصلُ بينَ الذينَ عملوا الصالحاتِ و الذينَ عملوا السيئاتِ. سوف ينالُ الصالحون الذين يؤمنونَ بيسوعٍٍ الحياةَ الأبديةَ فى ملكوتِ اللهِ، و سيذهبُ الآخرون إلى العقابِ الأبدي٠
صوره رقم ٩٧ يسوعُ يُمسَحُ فى بيتِ عنيا

خرجَ يسوعُ من أورشليم إلى بيتِ عنيا. وهناك و فى ذلك المساءِ ذهبَ إلى وليمةٍ. هل تذكرُ لعازرَ الذى أقامَهُ يسوعُ من الموتِ؟ كانت مريم أختُهُ لديها قارورةً بها عطرٍ باهظ الثمنِ، فسكبتهُ على يسوعٍ. و كان فى الحفلِ تلميذٌ يُدعى يهوذا الإسخريوطيُ، و قد رأى ما حدث فغضِبَ و قال:"لماذا أهدرتِ هذا العطرُ الغالي؟" و لكن يسوعُ قال:” إتركوها، فإنَّ هذا العطرُ قد حٌفِظَ ليومِ تكفيني.” قال هذا الكلام لأنَّهُ كان يعلم أنَّ القادةُ قد خططوا لقتلهِ فى القريب العاجلِ٠
صوره رقم ٩٨ يهوذا الإسخريوطيُ يخونُ يسوعَ

بعدَ ذلكَ ذهبَ يهوذا الإسخريوطيُ إلى الكهنةِ اليهودِ بقصدِ خيانةِ يسوعٍ، و عرض عليهم أن يأخذَهم إلى حيثُ يُمكنهم إلقاءَ القبضِ على يسوعٍ حتى يتمكنوا من قتلهِ. فتحيَّنَ رؤساءُ الكهنةِ الفرصةَ و أعطوا يهوذا ثلاثينَ من الفضةِ مكافأةً على خيانةِ معلمهِ. و عرفَ يسوعُ ما فعلهُ يهوذا٠
صوره رقم ٩٩ يسوعُ يغسلُ أقدامَ التلاميذْ

وجدَ التلاميذُ غرفةً فى الطابقِ العُلْوِي لمبنىً فى أورشليم، و هناك إستعدوا للإحتفالِ بعيدِ الفصحِ. و فى يومِ العيدِ، تجادل التلاميذُ مع بعضهم البعضُ عمنْ يكون الاعظمُ. فقامَ يسوعُ من على الطاولةِ و أخذَ بعضُ الماءِ ومنشفةٍ و غسلَ أرجلَ كلُ واحدٍ من التلاميذِ. و قال لهم:” إنِْي ربُكم و سيدُكم و ها قد غسلتُ أرجلكم، فإغسِلوا أرجلَ بعضكم بعضاً.” كان يسوعُ يُظهرُ للتلاميذِ من هو الأعظمُ فى ملكوتِ اللهِ. إنهُ الشخصُ الذى يرغبُ دائماً فى خدمةِ الآخرينْ٠
صوره رقم ١٠٠ التعليمُ فى العشاءِ الأخيرْ

قبلَ أن يعيشَ يسوعُ على أرضِ إسرائيلِ بوقتٍ طويلٍ كان اليهودُ (أو الإسرائليون) عبيداً لأعدائِهم. و فى عيدِ الفصحِ يتذكرُ اليهودُ كيفَ أنقذهم اللهُ من براثن العبوديةِ. أما يسوعُ فقد أعطى تلاميذَهُ شيئاً آخرَ ليتذكروهُ. أعطاهم خبزاً و قال لهم:” هذا هو جسدى.” و عندما قدَّمَ الخمرَ قال:” هذا هو دمىَ الذى أعطيكُمٌ لمغفرةِ الخطايا. إفعلوا هذا لذكرى.” أعطى يسوعُ طريقةً لتلاميذهِ لذكرهِ بعد موتهِ. وأخبرهم لماذا كان يجبُ عليهِ أن يموت. كان موتُهُ ذبيحةً عن كلِ الناسِ. لقد ماتَ كى نتحررَ من العبوديةِ و الخطيئةِ و الموتْ٠
صوره رقم ١٠١ التعليمُ عن الكرمةِ الحقيقيهْ

و في عيدِ الفصحِ هذا، علَّم يسوعُ تلاميذَه أشياءً كثيرةً، فقال:” أنا الكرمةُ و أنتم الأغصانُ. إذا ثبت أحدٌ فيَّ يأتى بثمرٍ كثيرٍ.”
أى أنَّ اللهٌ مثلُ البستانيُ في الكرمِ. يسوعُ هو الكرمة و أتباعُهُ مثلُ الفروعِ، فإذا حَصَلُوا على القوةِ من يسوعٍ فإنهم ينتجون ثماراً للهِ. إنَّ ثمرَ كرمةِ اللهِ هو المحبةُ - محبةُ اللهِ و محبةُ بعضنا البعضِ. أنظرْ إلى الصورةِ و سترى أن بعضَ الناسِ لا ينتجون ثماراَ. هؤلاءِ الناسِ سوف يقطعَهم اللهُ من الكرمةِ و سوف يتم طردهم و حرقهم مثلُ الأغصانِ عديمةِ الفائدهْ٠
صوره ١٠٢ يسوعُ يصلِّى فى جثسيماني

عرِفَ يسوعُ أنَّ وقتَهُ قد حانَ كي يموت. فصلَّى من أجلِ تلاميذهِ، و سألَ اللهَ أن يقويَهُمُ فى أوقاتِ الشدهْ. ثم ذهب يسوعٌ و تلاميذُه الأحدَ عشرٍ إلى بستانٍ يُدعَى جثسيماني. كان الوقت ليلاً و كان متأخراً فطلبَ يسوعُ من تلاميذهِ أن يسهروا. يمكنك أن ترى يسوعَ و هو يصلِّى وحدَهُ. قد كانَ فى محنةٍ عظيمةٍ. كانَ يعلمُ أنه يجبُ أن يتألمَ و يموتْ، لذا طلب من اللهِ القوةِ ليفعلَ ما يريدُه اللهُ أن يفعلَه. و لكن بينما كان يسوعُ يصلِّي نام التلاميذْ٠
صوره رقم ١٠٣ القبضُ على يسوعُ

و في هذهِ الأثناء، جاءَ يهوذا الإسخريوطيُ إلى جثسيماني قائداً لحشدٍ من الناسِ قد أرسلهم رجالٌ الدين، و كانوا مسلحين بسيوفِ و عصيْ. وقال لهم:” الذى أقبِّله هو الرجلُ الذي تريدونهُ، فإعتقلوهُ.” ثم تقدم يهوذا و سلم على يسوعٍ و قبَّلهُ. حينئذٍ تقدمَ حراس الهيكلِ نحو يسوعِ و أمسكوا بهِ. فإرتعب التلاميذُ و تركوا يسوعَ و هربوا٠
صوره رقم ١٠٤ يسوعُ يُحاكمٌ أمامَ رئيسِ الكهنهْ

قيَّد الحراسُ يسوعَ وإقتادوه إلى قادةِ اليهودِ. فقام الرؤساءُ و الكهنةُ بتوجيهِ الأسئلةِ إلى يسوعِ. و قدموا أُناسٌ بشهاداتٍ كاذبةٍ عن يسوع، ولكن أقوالهم لم تتفقُ. فسأله رئيسُ الكهنةِ:"أأنت المسيحُ أبن اللهِ؟" فأجاب يسوعُ:"أنا هوَ.” فضَربُوه و قالوا أنَّه يجب أن يموتَ لأنَّه قال عن نفسهِ أنَّه أبنُ اللهِ٠
صوره رقم ١٠٥ بطرسُ ينكرُ يسوعُ

عندما أخذَ حراسُ الهيكلِ يسوعَ إلى رؤساءِ الكهنةِ، تبعهم بطرسُ من بعيدٍ و دخل إلى بيتِ رئيسِ الكهنةِ. أراد أن يعرفَ ماذا سيحدثُ لهُ. فرأتهُ خادمةٌ و قالت:” أنت كنت مع يسوعٍ.” فنفى بطرسُ معرفتهُ بيسوعِ لأنَّه كان خائفاً. قال بطرسُ ثلاثُ مراتٍ أنَّه لا يعرف يسوعَ. و فجأةً صاح الديكُ، فتذكر بطرسُ للوقتِ ما قالهُ يسوعُ فى عيدِ الفصح: "قبلَ أن يصيح الديكُ مرتين، سوف تنكرني ثلاث مراتٍ.” فحزنَ بطرس لأنَّه أنكر يسوع ثم خرج و بكى بكاءً مراً٠
صوره رقم ١٠٦ يسوعُ يُحاكم أمامَِ بيلاطُسْ

قرر الكهنةُ أنَّ يسوعَ يجبُ أن يموت. و لكن لم يكن ليُسمح لهم بإعدامِ أىُّ شخصٍ، لذلك أرسلوا يسوعَ إلى الوالي الرومانيِّ و كان يُدعى بيلاطُس. كان لديهِ السلطة لكيما يحكمُ بالإعدامِ. أراد اليهود من بيلاطُس أن يحكم على يسوعٍ، لكنَّهٌ قال:” إنِّى لا أجدُ سبباَ لقتلهِ.” أما جنودُ بيلاطُس فقد ضربوا يسوعَ و ضفروا من الأشواكِ تاجاً ووضعُوهُ على رأسهِ ثم ضَحِكوا عليهِ و أطلقوا عليهِ لقبَ ملكِ اليهودِ. أراد بيلاطس أن يُترك يسوعُ ليمضيَ. لكنِّ الجمعَ نادى:” أصلبهُ، أصلبهٌ.” حينئذٍ توقع بيلاطس أعمالَ شغبِ، لذا فعلَ ما يريدُهُ الناسُ و حكم على يسوعٍ بالموتِ٠
صوره رقم ١٠٧ إقتيادُ يسوعُ إلى الصلبْ

أخذَ الجنودُ يسوعَ ليقتلوهٌ، وجعلوه يحملَ صليباً خشبياً كبيراً. تستطيعَ أن ترى هذا المشهدَ فى الصورةِ التى أمامِكَ. بكت نساءُ أورشليم على يسوعٍ، و ذهبت الجموعُ، رجالاً و نساءً إلى مكانٍ خارجَ المدينةِ يُدعىَ الجلجثةُ أى مكانُ الجمجمةِ٠
صوره رقم ١٠٨ الصلبُ

أستحوذَ الجنودُ على ثيابِ يسوعِ و سمَّروه على الصليبِ و تركوه هناكَ ليموت. ثم صلبوا أثنينِ من المجرمين بجانبِهِ. و حدث أن غطىَ الارضَ ظلامٌ دامسٌ دام ثلاثةَ ساعاتٍ. و بعد مضىِ ِستُ ساعاتٍ من صلبِ يسوعً صرخ قائلاً:” قد أُكملَ.” ثم أسلم روحَهُ و مات. فتعجب الضابطُ الرومانيُ و قال:"هذا الرجلُ كان حقاً إبن اللهِ٠"
صوره رقم ١٠٩ دفنُ يسوعُ

كان هناك تلميذٌ إسمهُ يوسفُ جاءَ من بلدةٍ تُدعى الرامةِ. كان رجلاً ثرياً وكان قد بنى قبراً حديثاً فى بستانِ قريبٍ من ذلك المكانِ المسمى جلجثةَ. و جاءَ نيقوديموس (الرجلُ الذى أتى إلى يسوعُ ليلاً) ليساعد يوسفَ فى إنزالِ جسدِ يسوعِ من على الصليبِ. ثم وضعوا الجسدَ فى القبرِ الجديدِ و دحرجوا حجراً كبيراً على فمِ القبرِ. و أرسلَ بدورهِ بيلاطسُ جنودَاً لحراسةِ القبرِ، إذ لم يكن يريدُ أنْ يُسرق الجسدْ٠
صوره رقم ١١٠ النساءُ عندَ القبرْ

و حدثَ أمرٌ عجيبٌ فى اليومِ الثالثِ بعد موتِ يسوعِ، إذ قد ظهرَ ملاكٌ عند القبرِ. كانت هناك زلزلةٌ عظيمةٌ ثم دحرج الملاكُ الحجرَ عند مدخلِ القبرِ، و جلسَ عليهِ. فخافَ الجنودُ حتى أنهم سقطوا مثلَ القتلى. و جائت إثنتان من النساء اللواتي تبَعنَ يسوعَ، لتنظرا القبرَ. حينئذٍ قالَ الملاكُ:"لا تخافا. إن يسوعَ ليس ههُنا. إذهبا و قولا لتلاميذِهِ أنه قد قامَ من بينِ الأموات٠"
صوره رقم ١١١ بطرس و يوحنا عند القبرِ الفارغ

ركضت النساءُ و أخْبَرْنَ التلاميذَ بما رأيْنَ و سمِعْنَ لكن لم يُصدِقَهُنَ أحداً. ثم ركض بطرس و يوحنا إلى القبرِ و رأوا أن جسدَ يسوعٍ لم يكن هناك. كانت الأكفانُ موجودةً فى مكانها لكن الجسد لم يكن هناك. كانت الأكفانُ ملفوفةَ كما هى لم يمسسها أحدُ. حينئذٍ آمَنَ يوحنا بما رأى. لقد علم أن يسوعَ ليس ميتاً فى القبرِ بل قد عادَ إلى الحياةِ مرةً أٍخرى٠
صوره رقم ١١٢ يسوعُ يظهرُ لمريمِ المجدليهْ

بقيَت إحدى النساءِ و تُدعى مريمُ المجدليةِ بالقربِ من القبرِ و هى تبكي. ثم نظرت إلى القبرِ و إذ بملاكينِ من داخلِ القبرِ يقولان لها:"لماذا تبكينَ؟" و فجأةً ظهرَ يسوعُ نفسه ولم تعرفهُ مريم. قد ظنت أنَّهُ البستاني الذى أخذَ جسدَ يسوعِ، فقالت متسائلةً:"قلْ لى أين وضعتَهُ؟" فقال لها يسوعُ:” يا مريم.” فعرفت صوتَهُ على الفورِ. لقد عرفت أنَّه حقاً كان يسوع٠
صوره رقم ١١٣ يسوعُ فى الطريقِ إلى عمواسْ

و ذات يومِ غادر تلميذان مدينةَ أورشليم فى طريقهم إلى قريةٍ تُدعى عِمواس. لقد كانا فى غايةِ الحزنِ و هما يتحدثان عن موتِ يسوعٍ. ثم ظهرَ يسوعُ و سارَ بجانبِهما، لكنهما لم يعرفانه من هو. و بينما كانا يسيران، تحدثَ معهما يسوعُ و شرح سببَ موتِ
المسيحِ. و فجأةً أدركا أنَّ الغريبَ هوَ يسوعُ بذاتهِ. ثم إختفى عن أنظارهما٠
صوره رقم ١١٤ يسوعُ يظهرُ لتلاميذهْ

أسرعَ التلميذانِ عائديَّنِ إلى أورشليم و أخبروا بقيةِ التلاميذِ بما حدثَ، و قالوا: لقد رأينا يسوعَ. و بينما هم يتكلمون، وقف يسوعُ بينهم، مما جعلهم فى دهشةٍ و خوفٍ. حينئذٍ قالَ يسوعُ:"السلامُ لكُم٠" ثم أراهمُ علاماتِ المساميرِ فى يديهِ و رجليهِ. فعرفوا على وجهِ اليقينِ أنَّ هذا الرجلُ هو يسوعُ، و أنَّهُ صارَ على قيدِ الحياةِ مرةً أخرى٠
صوره رقم ١١٥ يسوعُ يظهرُ لتوما

عندما ظهرَ يسوعُ للتلاميذِ لم يكن توما حِينها موجوداً. فأخبَرهُ الآخرون أنَّ يسوعَ حيٌّ، لكِنَّهُ لم يصدقهم. و بعد أسبوعٍ عادوا ليجتمعوا مرةً أخرى و كان توما موجوداً فى هذا الإجتماعِ. و كانت الأبوابُ مُغلقةٌ بإحكامٍ بسببِ الخوفِ من اليهودِ. و مرةً أُخرى ظهرَ يسوعُ لهُم جميعاً. فآمن توما و جَثَا على ركْبتيهِ أمامَ يسوعٍ و قال:"ربي و إلهي٠"
صوره رقم ١١٦ يسوعُ يظهرُ فى الجليلْ

و عادَ بعضُ التلاميذِ إلى الجليلِ. و فى ذات ليلةٍ أبحروا للصيدِ لكِنَّهم لم يأخذوا شيئاً. و عندَ شروقِ الشمسِ رأَوْا رجُلاً علىَ الشاطئِ و هو ينادي عليهِم قائلاً:” ألقوا شباكَكَم على الجانبِ الأيمنِ من القارِبِ و سوف تجدونَ سمكاً.” ففعلوا ما قالهُ لهم و أمسكوا سمكاً كثيراً. و للوقتِ عَرِفوا أنَّ الرجلَ الواقفَ أمامَهم هوَ يسوعُ. فأحضروا السمكَ إلى الشاطئِ ثم أكلوا و تحدثوا مع يسوعً، و هو يُخبرهم بما يجبُ عليهِم فعلُهُ لا حقاً٠
صوره رقم ١١٧ يسوعُ يكلِّفُ تلاميذَه

ظهرَ يسوعُ لأحدِ عشرِ تلميذٍ من تلاميذهِ مرةً أُخرى، (لا يظهرون جميعاً فى هذه الصورةِ). ثم قال لهم:” لقد أعطانيَ اللهُ كلَ سلطانٍ فى السماءِ و الأرضِ، فإذهبوا و تلمذوا جميعَ الأممِ و عمِّدوهم بإسم الآبِ و الإبنِ و الروحِ القدسِ. علِّموا الناسَ أنْ يُطيعوا كلامي و ها أنا معكم إلى إنتهاءِ الدهر٠"
صوره رقم ١١٨ يسوعُ يصعدُ إلى السماءْ

وقفَ يسوعُ على الجبلِ خارجَ أورشليم، ثم رآهُ التلاميذُ يصعدُ إلى سحابِ السماءِ. و ظهر ملاكانِ و قالا للتلاميذِِ:” يسوعُ هذا نفسُهُ
سيعودٌ بنفسِ الطريقةِ التى، كما رأيتمُهُوه، صاعداً بها إلى السماءِ.” و عاد التلاميذُ إلى أورشليم لينتظروا مختبئين عشرَ أيامٍ أُخر. لقد كانوا خائفينَ من اليهودِ. لكن بعدَ تلك الأيامِ أرسل اللهُ روحَهُ القدوسِ إليهم فلم يعودوا خائفين بل خرجوا و طفقوا يُخبرونَ الناسَ فى كلِ مكانٍ عن يسوعٍ. فآمن كثيرٌ من الناسِ و إعتمدوا وهكذا بدأت الكنيسةُ المسيحيهْ٠
صوره رقم ١١٩ يسوعُ عن يمينِ اللهِ فى السماءْ

لقد رأى التلاميذُ يسوعَ و هو يصعدُ إلى السماءْ. إنَّ يسوعَ حيٌّ فى السماءْ. يخبرنا الكتابُ المقدسُ أنَّه جالسٌ عن يمينِ اللهِ، يسمعُ صلواتَ كلِ من يؤمنُ به و يتحدث إلى اللهِ من أجلنا. و أيضاً يرشدنا روحُهُ القدوسِ و يساعدنا فى هذهِ الحياةِ. سوف تموتُ أجسادنا يوماً ما، لكننا سنقوم مرةً أخرى بأجسادٍ جديدةٍ، تماماً كما ماتَ المسيحُ و قام مرةً أخرى. نحن سنكون مع اللهِ أيضاً. لكن أُولئك الذين لم يُؤمنوا بيسوعٍ سوف ينفصلون دائماً عن اللهِ. يصور الكتابُ المقدسُ إنفصالِ غير المؤمنينِ بالموتِ فى الجحيمِ.
ألا تأتي إلى يسوعٍ الأن؟ أطلب منهُ أن يغفر خطاياك. أطلب من روحهِ القدوسِ أنْ يحُلَ عليكَ. إبتعد عن الأمورِ الخاطئةِ فى
حياتك. يريدُ الروحُ القدسِ أنْ يمنحَكَ حياةً جديدهْ. إنها حياةٌ أبديةٌ من الفرحِ و السلامِ مع اللهِ٠
صوره رقم ١٢٠ يسوعُ سيعودُ إلى الأرضِ

فى يومٍ من الأيامِ سيعودُ يسوعُ إلى الأرضِ راكباً على سُحٌبِ السماءِ و سيملكَ بسلامٍ على كل من يؤمنُ بهِ. يسوعٌ ليس مجرد رجلُ يتبعُ اللهَ أو نبىٍٍ من عند اللهِ. هو إبنُ اللهِ الذى بيَّن لنا كيف يكون اللهُ. كان يسوعُ موجوداً منذ البدءِ، و هو حيٌّ اليومْ، و سيظل حياً إلى الأبد. و عندما يعودُ يسوعُ إلى الأرضِ سوف يهزمُ الشيطانُ و سيبطل الموت و الشر إلى الأبدِ. لذلك دعونا نحبُ الربَ يسوعَ و نُطيعُهُ و نعبدُهُ. إنَّه الربَ يسوعَ المسيحِ الحيْ٠
الخاتمهْ

أصدقائي; يسوعُ المسيحِ يحبُنا و يُريدُ أن يمنحنا الحياةَ الأبديهْ. لقد دفَعَ المسيحُ ثمنَ خطايانا. لكن يجب أنْ نؤمن بهِ و أن نسألهُ أنْ يغفرَ لنا ذنوبَنا. ( يمكنك التحدث إلى اللهِ فى الصلاة و سوف يسمعك. صلِّي هكذا:” يا ربُ أنا الخاطيء. أحتاجك لتغفرَ خطيئتي. أشكركَ على موتِكَ كذبيحةٍ لخطيئتي. شكراً لكَ على قيامتكَ من الموتِ لكيما تعطيني أنْ أحيا إلى الأبدِ. إرسل روحَك القدوسِ إلى حياتي. ساعدنى كيما أتمكنُ من إكرامكَ. أنت الإلَهُ الحقيقيُ الوحيدْ”)٠
سيعطيَ اللهٌ روحَهُ القدوسِ لمن يسألونَهُ. هكذا يصبحُ الإنسانَ مسيحياً. و حين يعتمدَ المسيحيون فإنَّهم يعملونَ ذلكَ ليثبتوا للأخرين أنَّهم قد أصبحوا أتباعاً ليسوعٍ. وهم بالتالي يجبُ أنْ يبتعدوا عن الأشياءِ الخاطئةِ فى حياتهم و أن يتبعوا طريقَ اللهِ. طرقُ اللهِ هى طرقُ المسيحِ الحيْ. إنَّه وحدَهُ الذى يَجلبُ الفرحَ و السلامَ مع اللهِ فى السماءِ إلى الأبدْ٠